تسعى الشركة المصرية للأقمار الصناعية «نايل سات» إلى الحد من خسائرها المادية، التى تزايدت خلال الخمسة أعوام الأخيرة، من خلال تنفيذ عدد من السياسات الجديدة لزيادة أرباحها السنوية، استناداً إلى الدراسات التى تجريها حالياً فى الأسواق العربية والعالمية. ووقعت الشركة بروتوكول مجموعة bcc w العالمية، مزود خدمات الاتصالات فى «هونج كونج»، وذلك من أجل دعم إرسال قنوات «نايل سات» البالغة 650 قناة داخل مصر وخارجها وتأسيس شبكة تليفزيون عالمية، لضمان توفير المحتوى التليفزيونى الديناميكى والإعلامى بتكلفة أقل، ما يوفر مشاهدة أفضل للجمهور، وستمكن شبكة الأقمار الصناعية bcc w «نايل سات» من الاتصال بهيئات البث فى أكثر من 90 دولة، لتصبح قادرة على توسيع تغطيتها لتشمل أجزاء أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط، إلى جانب إتاحة القنوات التليفزيونية الآسيوية فى تلك المناطق. وعلمت «الوطن» من مصادرها داخل «نايل سات»، أن سياسات الإدارة التى ترمى إليها خلال الفترة الحالية، تهدف إلى استغلال الجزء الأكبر من الأرباح المرحلة، لإصدار أسهم مجانية لزيادة رأس المال بما يعود بالفائدة على المساهمين والعاملين، كما تم تعديل الهيكل التمويلى للدخول فى استثمارات جديدة. وقالت مصادر إن مجلس إدارة الشركة يبذل جهداً كبيراً فى اتجاهات متعددة لتعظيم العائد والمردود الاقتصادى ل«نايل سات»، من الاستثمار فى القمر الجديد، والعمل على المحافظة على مراكزها المالية ومستوى تقييمها فى السوق العالمية، إلى جانب البحث عن مواقع مدارية جديدة ومحاولة الحصول على ترددات إضافية، وهو ما سيتطلب إجراءات تنسيقية مع دول أجنبية وعربية ومنظمات دولية، للبحث عن أسواق ومناطق جديدة ذات جدوى اقتصادية. وأضافت «المصادر» أن الشركة ما زالت تحافظ على وضعها التنافسى فى العالم العربى، الذى يمثل 80% من إجمالى عملائها.
