"الصيديقية الشاذلية" الطريقة ال78 للصوفية في مصر وال7 "الأزهرية"

أصبحت الطريقة الصديقية الشاذلية، رقم 78 للصوفية بمصر، بشكل رسمي، وذلك عقب قرار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اعتماد قرار المشيخة العامة للطرق الصوفية رقم 11 للعام الحالي، بإقرار الطريقة الصديقية الشاذلية، كطريقة صوفية، ووجه بنشر القرار في الجريدة الرسمية.
وقضى قرار الوزير بإقرار هذه الطريقة أيضا، وتعيين الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء شيخًا لها، وبعد التنسيق مع وزير الداخلية، وفق ما يوجبه القانون.
وهنأ الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور علي جمعة بقرار إعلان الطريقة رسمياً، مشيراً إلي أن "جمعة"، قامة دعوية كبرى، وله مريديه وأحبائه على مستوى العالم، كما يلقي احترام كبير بين أبناء الطرق الصوفية وعلماء الإسلام في شتى بقاع العالم، وانضمامه يفتح باب خير كبير لنشر الفكر الصوفية الوسطي.
وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية ل"الوطن": "لابد من النشر في الوقائع المصرية، ويبدأ الدعوة لطريقته، فالطريقة الجديدة فرع من الطريقة الشاذلية، وستسير على المنهج الشاذلي حيث أوراده وأذكاره، وأن الطرق تختلف باختلاف مسميات الشيوخ لكن المنهج واحد أصيل هو المنهج المحمدي والاختلاف في أسماء الشيوخ فقط، وهو ما يعني أنه ليس هناك مناهج صوفية وإنما طرق متعددة لمنهج واحد هو المنهج المحمدي".
وتابع: "نرحب بالطريقة الصديقية الشاذلية وسيكون إضافة كبيرة، لأن شيخها عالم فاضل يعد إضافة كبيرة للصوفية".
وقال الدكتور عبد الله الناصر حلمي الأمين العام لاتحاد الطرق الصوفية، إن قانون تنظيم الطرق الصوفية الصادر بالقانون رقم 118 لسنة 1976 الصادرة بتاريخ 9 سبتمبر 1976، حددت اعتماد الطرق الصوفية والتي يصدر بها قرار من وزير الأوقاف وشؤون الأزهر بالاتفاق مع وزير الداخلية، بناءا على موافقة المجلس الأعلى للطرق الصوفية وينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية.
وتابع "الناصر": "شيخ الطريقة الصوفية وفقا للقانون هو الرئيس الروحي والإداري لها، ويتولى مسؤولياته في الإشراف على شؤون طريقته مستقلا عن باقِ مشايخ الطرق الصوفية بينما تنص المادة 29 على :"أن يتوفر فيمن يعين شيخا لطريقة من الطرق الصوفية شروط، منها أن يكون بالغا سن الرشد متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية كاملة، وألا يكون محكوما عليه فى جناية أو في جنحة مخلة بالشرف والأمانة ما لم يكن قد رد إليه اعتباره في الحالتين، وأن يكون مجيدا للقراءة والكتابة وملما بمبادئ الشريعة الإسلامية".
وتعد الطريقة الصديقية الشاذلية هي الطريقة السابعة التابعة لعلماء الأزهر، فهناك الطريقة الهاشمية الأحمدية برئاسة الدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، ويوجد بها الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، وهناك الطريق الدومية الخلواتية برئاسة الدكتور سيد دياب استاذ كلية اللغة العربية بالمنوفية، والطريقة الكردية النقشبندية برئاسة المستشار محمد نجم الدين الكردي وهو حاصل علي دكتوراه من الأزهر وأسرته من كبار علماء الأزهر.
وهناك الطريقة الجودية الخلواتية البكرية برئاسة عبدالعليم جودة البكري وهو طالب بكلية الدعوة بالقاهرة ووالده كان أستاذ بكلية الدعوة، وسادس الطرق هي الطريقة الحامدية الخلوتية بالأقصر وشيخها الشيخ الطاهر الحامدي من علماء الأزهر ومستشار لشيخ الأزهر لشؤون التعليم، والطريقة السابعة هي الطريقة القادرية بالزقازيق ويرأسها الشيخ حسين القادري.
وذكرت مصادر، ل"الوطن"، أن هناك الطريقة الخواتية التي يرأسه الشيخ محمد الطيب الشقيق الأكبر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لكنها طريقة غير رسمية ومن قياداتها الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين.