سيطرت حالة من الغضب على أصحاب مزارع الدواجن نتيجة نقص أسطوانات الغاز الذى تسبب فى خسائر مالية بلغت 40 مليون جنيه خلال الأيام العشرة المنقضية ولجأ أصحاب المزارع إلى السوق السوداء لسد احتياجاتهم اليومية. وهاجم أصحاب المزارع المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، الذى أعلن عن ضخ 15 ألف طن يوميا بزيادة عن المعدلات المقررة التى تبلغ 12 ألف طن يوميا، فيما جدد وزير البترول تصريحاته بأن هناك تحسنا تدريجيا فى أزمة البوتاجاز، وسيتم خلال ساعات السيطرة على العجز ومد المحافظات التى تشهد نقصا باحتياجاتها فورا، بالتنسيق مع المحافظين. من جانبه أكد عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن نقص أسطوانات الغاز للمزارع تسبب فى انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، خاصة بالقرى، مشيراً إلى أن مزارع الدواجن بالوجه البحرى تكبدت خسائر مالية تصل إلى 4 ملايين جنيه يومياً منذ اندلاع الأزمة نتيجة نفوق الدواجن لنقص أسطوانات الغاز التى اختفت من المستودعات وظهرت بالسوق السوداء فقط. وأشار السيد، ل«الوطن»، إلى أن سعر الأسطوانة بلغ 110 جنيهات بالصعيد و90 جنيهاً بالوجه البحرى، محذراً من كارثة تهدد 22 ألف مزرعة دواجن على مستوى الجمهورية. فيما أكد عمر دسوقى، رئيس «اللوتس لتنمية الثروة الداجنة»، أن اختفاء أسطوانات الغاز اللازمة للتدفئة يجعل الدواجن عرضة للإصابة بإنفلونزا الطيور (h9n1) الذى يواجه أصحاب المزارع مشكلات فى الحصول على التحصين المضاد له، عقب قرار اللجنة القومية للتحصينات التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية بحظر استيراد اللقاح المضاد لفيروس «إتش9». وأضاف المهندس محيى الحصرى، أحد مربى الدواجن، أن أزمة البوتاجاز ضاعفت من مشكلة نقص اللقاح اللازم لمواجهة وحصار إنفلونزا الطيور مع قرب موسم الشتاء الذى يعتبر بيئة حاضنة لانتشار الفيروس، وطالب الحكومة بسرعة التحرك لإنقاذ الثروة الداجنة وأصحاب المزارع من خسائر مؤكدة، ما سيؤثر على نقص المعروض من الدواجن وارتفاع أسعارها بالسوق. من ناحيته أكد محمد عبدالهادى، مدير أحد المستودعات بمحافظة القاهرة، رفض مستودعه منح مزارع الدواجن أسطوانات الغاز التجارية لعدم وجود كميات تكفى احتياجات المواطنين، حيث إن العجز بلغ 50% مقارنة بالشهور الماضية.