4 شائعات انتشرت خلال أسبوع.. وأستاذة اجتماع: "أمية ثقافية"

خبرٌ مجهول المصدر، بمجرد تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتشر كالنار في الهشيم ويتحول إلى شائعة تتناقلها الألسنة وتداولها على أنها حقيقة، حتى تستدعي تدخلًا رسميًا لنفيها، هكذا كان الحال طوال أسبوع شهد العديد من الشائعات التي انتشرت وتعامل معها متداولوها كأنها حقائق، حتى بعد خروج نفي رسمي لها.
آخر هذه الشائعات كان انتشار صور لأحد الشوارع، زعم متداولوها أنها من شارع المعز لدين الله الفاطمي، بعد إزالة طبقة البازلت الأثرية منه ورصفه بالأسفلت، وهو ما نفته وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، حيث تبين أن الصور من شارع باب الوزير بعد إعادة رصفه، حيث أنه كان مرصوفًا في الأساس بالأسفلت.
شائعةٌ أخرى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول مستخدموها مقطع فيديو، يزعم انتشار سمك مصنوع من البلاستيك في الأسواق، سبقها كذلك انتشار شائعة أخرى على نطاق واسع بوجود بيض صيني يتحول إلى قطع بلاستيكية بعد طهيه، وهو ما نفته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بدليل وجود اكتفاء ذاتي من البيض في مصر.
كما انتشرت شائعةٌ عن حدوث تصادم ل 6 سفن فى قناة السويس وتسبب ذلك فى تعطيل المجرى الملاحى للقناة، وهو ما نفته هيئة قناة السويس بعد اتصال من مركز معلومات مجلس الوزراء، أكدت فيه حركة الملاحة فى قناة السويس تعمل بصورة طبيعية ومنتظمة.
سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية تربية جامعة عين شمس، قالت إن انتشار الشائعات بسرعة وتصديق الجمهور لها يأتي نتيجة غياب الوعي لدى بعض المواطنين نتيجة ما وصفته ب"الأمية الثقافية".
وأضافت خضر في تصريحات ل"الوطن" أن القنوات التليفزيونية أصبحت لا تقدم ثقافة حقيقية للناس، وتهتم بالإثارة والفرقعة، مؤكدةً أنا ما يحدث نتيجة غياب الدور التثقيفي لوزارتي الإعلام والثقافة هو مسح فكري وإخفاء للهوية المصرية، ينتج عنه انتشار الشائعات في المجتمع.
انتشار مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أسهم بشكلٍ كبير في انتشار الشائعات، حسبما ترى خضر، حيث أصبح الجميع لديه القدرة على بث الأخبار ونشرها حتى وإن لم يثبت صحتها بعد، مشيرةً إلى ضرورة مواجهة الشائعات بقوة والتصدي لها بوجود إعلام قوي وثقافة راسخة.