تستعد القوى الصوفية للاحتفال بذكرى "عاشوراء" يوم الخميس المقبل، وسط تخوفات البعض من الاحتكاك مع الشيعة المصريين الذين أعلنوا النزول إلى مسجد الحسين بالقاهرة في نفس اليوم لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين. وقال مصطفى زايد، منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، إن "احتفالات الطرق الصوفية بيوم عاشوراء عادية ولا تخرج عن صحيح الإسلام السني الذي يدين به الشعب المصري، وأن الاحتفال يكون بضم حلقات الذكر وقراءة القرآن والتسبيح وذكر الله بعيدًا عن الأضرحة والمقامات". وأضاف منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية، في تصريح ل"الوطن"، أن "شباب الصوفية سيتواجدون في مسجد الإمام الحسين يوم عاشوراء لمنع أي احتفالات للشيعة داخل المسجد"، مشددًا على ضرورة تدخل وزارة الأوقاف لأي احتفالات يقوم بها الشيعة داخل المسجد، مشيرًا إلى أن "الصوفية لا تحتفل بالمساجد إلا بعد أخذ تصريح من وزارة الأوقاف، وهو ما يجب على الشيعة أن يفعلوه إذا أرادوا الاحتفال بالمسجد". وصرح الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، نائب رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة الشبراوية، أن إحياء الصوفية لذكرى عاشوراء يتم بالصيام والصلاة والذكر واستلهام المواعظ من القصص الدينية كنجاة النبي موسى من فرعون، وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين حفيد رسول الله، مضيفًا أن الصيام يوم عاشوراء سنة عن الرسول الكريم كما جاء في الحديث الشريف: "من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه، ومن صام عاشوراء غفر له سنة". وأوضح شيخ الطريقة الشبراوية، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن الشيعة متواجدون في مسجد الحسين والحاكم بأمر الله منذ فترة طويلة، ولم يسمع عن مشاحنات بينهم وبين المصلين، فلا مبرر لإثارة التخوفات. وانتقد الدكتور عبدالله الناصر، أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت، الدعوات المطالبة بإغلاق المساجد يوم عاشوراء تجنبًا للمشاحنات، وقال: "هناك 8 مليون من أهل البيت أحفاد لسيدنا الحسين، فكيف يتم منعهم من زيارة جدهم؟".