توصلت دراسة دكتوراة للباحث أحمد سعيد علي حسن المدرس، المساعد في قسم الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة بجامعة الأزهر والتي تكونت لجنة الحكم والمناقشة بها من الدكتور محمود محمد عبدالرحيم الصاوي، والدكتور شرف الدين أحمد آدم كمشرفين، والدكتور أحمد محمد شحاتة، والدكتور عبد الواحد النبوي كمناقشين إلى عدة نتائج، منها أن الأمثال الشعبية المصرية ذات قيمة تهذيبية؛ فهي تستقبح الرذائل، وتُعْنَى بشأن الفضائل والقيم. كما توصلت الدراسة إلى أن الشخصية المصرية تحمل في تكوينها الثقافي حضارات متراكمة من عصور سالفة وحاضرة من العصر الفرعوني والقبطي والإسلامي، أثَّرت في فكرها ووعيها ولغتها ونمط حياتها، وقد نقلت الأمثال الشعبية المصرية العديد من تلك الحضارات، وتأثرت بها في الكثير من ألفاظها، وأن الأمثال الشعبية تُقرب المراد للعقل؛ فهي تُصور المعقول بصورة المحسوس؛ فتجعل المعاني كالأشخاص مما يُؤدي إلى ثبوتها في الذهن. كما أوصت الدراسة بأن الأمثال الشعبية المصرية من الكنوز التراثية التي يجب الحِفاظ عليها من الضياع، وهذا واجب وطني وقومي، وإنساني، وتراثي، وذلك من خلال الاهتمام بجمع التراث الشعبي وتدوينه، حتى لا يتعرض هذا الكنز المعرفي للانقراض والاندثار، مع ضرورة العمل على إيجاد موسوعة جامعة للأمثال القديمة والحديثة الفصحى، والشعبية حفاظاُ على هذا التراث الإنساني، وحفاظاً على الهوية الثقافية لأمتنا.