سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعد هجرس : لم أطلب من «السيسى» علاجى على نفقة الدولة.. والقرار يؤكد اهتمامه بالمثقفين الكاتب الصحفى ل«الوطن»: حكومة «الببلاوى» فاشلة.. و«الصحفيين» فقدت تأثيرها فى صناعة القرار
قال سعد هجرس، الكاتب الصحفى الذى يعالَج من سرطان الرئة، إن مرحلة مرضه تعتبر إحدى المعارك الشرسة التى مرت به فى حياته، مرحباً بقرار الفريق السيسى بعلاجه هو وزميله موسى صبرى على نفقة الدولة على الرغم من أنه لم يطلب منه ذلك، وأن نقابة الصحفيين والنقيب حاولوا الحصول على مثل هذا القرار من الحكومة إلا أنها لم تستجِب. وأضاف «هجرس»، فى حواره مع «الوطن»، أن نقابة الصحفيين فقدت قوتها الناعمة فى التأثير على صناع القرار، منتقداً حكومة حازم الببلاوى التى يراها لا تختلف كثيراً فى سياساتها عن حكومة هشام قنديل. ■ بداية، ماذا عن حالتك الصحية وظروف مرضك؟ - مرضى كان يمثل إحدى المعارك الشرسة التى مررت بها فى حياتى، وتكشَّف لى فيها الكثير من الأمور، التى يجب أن أضعها فى اعتبارى فيما بعد، وأعتقد أن أفضل ما وصلنى خلالها قرار الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، بعلاجى على نفقة الدولة. ■ وهل قرار «السيسى» بعلاجك على نفقة الدولة جاء بناءً على طلب منك؟ - إطلاقاً، أنا لم أطلب من «السيسى» شيئاً ولم أتصل به نهائياً من أجل علاجى، وإن كنت أحييه على هذا القرار لما كان له من واقع إيجابى كبير علىّ وعلى الزميل صبرى موسى، وهو لفتة شخصية منه تؤكد اهتمامه بالجماعة الثقافية وقيمتها الأساسية فى المجتمع المصرى. ■ ألا ترى أن قرار العلاج على نفقة الدولة كان من الأولى أن يأتى بدافع وجهد من نقابة الصحفيين؟ - كانت هناك مبادرة من ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، وهو صديق عزيز فى هذا الشأن، واتصل بى أكثر من مرة، وقال لى إنه قابل الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، وطلب منه علاجى على نفقة الدولة فى الداخل أو الخارج، لكن للأسف فإن الحكومة لم تضع لى وزناً أدبياً، ولم تلتفت لتدخل النقيب، ومر أكثر من 3 شهور، وأنا أعانى سرطان الرئة. كما لا أنكر دور جمال فهمى، عضو مجلس النقابة، الذى حاول أكثر من مرة، وطلب منى تقرير علاجى، وللأسف لم يستجِب أحد. ■ هل ترى أن نقابة الصحفيين فقدت قوتها لدى الحكومة ومتخذى القرار؟ - نعم، فما يحدث الآن يمثل جرس إنذار، النقابة تفقد قوتها الناعمة فى اتخاذ القرارات والتأثير عليها، وبصرف النظر عن حالتى، فإن رياح الثورة لا بد أن تصل إلى الجماعة الصحفية، من أجل علاج صاحبة الجلالة وحالتها المتدهورة. ■ وماذا عن دور المجلس الأعلى للصحافة فى إصلاح أحوال الصحفيين؟ - هذا المجلس نال هجوماً كبيراً فى فترتى «مبارك» و«الإخوان»، وهو الآن مسئول عن الصحافة والصحفيين، لكن أياً من أعضائه لم يكلف نفسه الاتصال بى، وأغلبهم زملاء وأصدقاء، وكان عليه فى مثل هذه الحالات اتخاذ إجراءات عاجلة، وأن يمارس ضغوطاً على الحكومة، لعلاج آلاف الصحفيين، حالتهم مثلى، وأصعب. وما يستفزنى الآن هو أن هناك رجال أعمال يتبرعون لعلاج الصحفيين، فى حين أن الجهات الوطنية يجب أن تكون كفيلة بمثل هذا الأمر، خصوصاً أن البرنامج العلاجى فى النقابة يحتاج إلى ثورة؛ حيث إنه لا يساعدك فى العلاج ولو من «الزائدة الدودية». ■ وكيف ترى أداء حكومة «الببلاوى»؟ - سياساتها لا تختلف كثيراً عن حكومة الدكتور هشام قنديل؛ فأياديها مرتعشة، وهى حكومة تقليدية أثبتت فشلها، ولم تقدم برنامجاً واحداً يكفل العدالة الاجتماعية للشعب، على الرغم من أنها حكومة مدينة، تشكلت بعد ثورة شعب كان له دور كبير فى وضعها على رأس الجهاز التنفيذى للدولة فى هذه الفترة الحرجة.