أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن التغيير في حياتنا لن يبدأ إلا بعد تبسيط مفهوم التنوع البيولوجي لكل من متخذي القرار والعامة، من خلال ربط تأثير النظم الأيكولوجية بمسار التنمية ودفع عجلة الاستثمار وضرورة تغيير لغة الحوار؛ وذلك لتمكين مشاركة فئات عديدة في مؤتمر التنوع البيولوجي المقبل، والمقرر عقده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، ويأتي على رأس تلك الفئات، الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني؛ حيث من شأنهم إحداث تغيير حقيقي لصالح المجتمعات، منوهةً إلى أن مصر تنتوي عقد منتديات للشباب ورجال الأعمال على هامش المؤتمر لضمان دمج آرائهم في توصيات المؤتمر. جاء ذلك خلال الكلمة الختامية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الخاصة بالابتكارات والحلول لحماية الطبيعة، والتي نظمتها سكرتارية اتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي حيث حضر الجلسة أخيم شتينر مدير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وإريك سويلم المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وكل من السكرتيرة التنفيذية للتنوع البيولوجى وتغير المناخ، ونائب رئيس وزراء رومانيا والمفوض الأسبق للزراعة والتنمية المحلية بالاتحاد الأوروبي. وأكدت وزيرة البيئة، أن مصر ستبذل قصارى جهدها للخروج بالمؤتمر بالصورة اللائقة، وستعمل على الخروج بتوصيات حقيقية بمشاركة كافة الأطياف لتحقيق تغير في مسار الاتفاقية والمساعدة على تخطي التحديات المستقبلية التي تواجه الدول جميعًا خاصة في ظل شح الموارد الطبيعية. وشارك في الجلسة الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، والتي أكدت اهتمام مصر بالمؤتمر والاهتمام بكل ما يسهم في دفع عجلة الاستثمار وإزالة أية تحديات مستقبلية تعوق تقدمه. وشارك في الجلسة العديد من ممثلي الجهات، ومنها: ممثلي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وممثلي اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، واتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجى، الاتحاد الدولى لصون الطبيعة، جمعية الطيور العالتال، والصندوق العالمي للطبيعة؛ حيث أكدوا على دعمهم الكامل لعقد المؤتمر في مصر، واستعدادهم لتقديم الإمكانات المطلوبة لحشد جميع الآراء لصالح الاتفاقية، بحيث تصل الاتفاقية إلى مسار يضمن شعور المواطنين بتأثير النظم الأيكولوجية على حياتهم، ومسارات تنميتهم ووجودهم على كوكب الأرض.