روبابيكيا العالم الحديث هي روبابيكيا الإلكترونيات. الرجل الذي يمر ليجمع الالكترونيات التالفة والقديمة من المنازل هو أمل مجموعة العمل في مشروع إعادة تدوير الإلكترونيات. مجموعة العمل المكونة من 18 طالبًا في كلية هندسة وطالبان في كلية تجارة أدركوا قيمة المواد المستخدمة في صناعة الإلكترونيات، فقرروا بدء مشروع إعادة تدوير الإلكترونيات ليستفيدوا منها، وأسموه "ريسيكلوبيكيا". محمد صحصاح أحد مؤسسي الشركة يقول:"إن كل الالكترونيات مثل التليفزيونات والكمبيوترات والموبايلات يأخذها تجار الروبابيكيا، ويستخرجون منها الحديد، ويحرقون ما تبقى، وهو ما يسبب أمراض الكبد والكُلى والجهاز العصبي كما يلوث البيئة، بالإضافة إلى أن هؤلاء التجار لا يدركون أن تلك الالكترونيات تحتوي على معادن هامة مثل الذهب والفضة والبلاتين والتي يمكن تدويرها وإعادة استخدامها، بل إن الأمر لا يقف عند هذا، حيث من الممكن صيانة بعض الأجهزة وبيعها بأسعار رخيصة. ثلاث أماكن يعتمد عليها محمد وأصدقاؤه في جمع الأجهزة، تبدأ بمحلات الصيانة التي يتوفر لديها جزء كبير من المخلفات الالكترونية ثم الجامعات والمدارس التي تتخلص من أجهزتها القديمة لتزود الطلبة بأجهزة جديدة، وأخيرًا جمع المخلفات الالكترونية على المستوى الشخصي. يقول محمد:"بدأنا في جمع مخلفات المحلات والجامعات والمدارس ولكن أمامنا مشوار طويل في الوصول إلى الأشخاص، حيث إن رفع مستوى الوعى لدى الأشخاص ليتبرعوا بمخلفاتهم الالكترونية يحتاج لمجهود كبير وخطوات كثيرة. يضيف:"خلال شهر ستبدأ الشركة بتحفيز الطلبة في 15 جامعة على التبرع عن طريق نظام النقاط "كل لما تتبرع أكثر تحصل على هدايا أكثر"، ثم سيتم تعميم هذا النظام على مستوى الجمهورية حتى يصل الأشخاص إلى مرحلة التبرع بدون مقابل بل وهم سعداء لأنهم يساهمون في الحفاظ على البيئة. يتابع:"نصرف الكثير للتصدير لمصنع تدوير الكترونيات فى الصين، لأنه لا يوجد مصنع في مصر"، وهو ما يعتبره سبب الأزمة المالية التي تمر بها الشركة الآن، لكن على حسب قول محمد بدأ بعض رجال الأعمال في إنشاء مصنع تدوير الكترونيات في مصر وهذا سيوفر لهم الكثير.