بينما كانت الفتيات يرين أن الشباب ذوي الشوارب هم مجرد "دقة قديمة"، انتشرت الآن موضة إكسسوارات وأزياء "الشنب"، وبألوانها وأحجامها المختلفة تسارعت الفتيات على شرائها سواء التيشيرتات أو الإكسسوارات كالخواتم والسلاسل والأقراط وتوك الشعر. وانتشرت موضة الشنب في بدايتها في أستراليا، حيث تحول شهر نوفمبر إلى شهر لرفع الوعي بمرض سرطان البروستاتا والكشف المبكر بسبب انتشار المرض من أستراليا إلى جنوب إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، من خلال مؤسسة نوفمبر الخيرية، وارتبط الشنب بهذه الحملات كرمز لها. ومع إطلاق أحد ممثلي الهند لحملة "مارد" بهدف خلق وعي اجتماعي وتوعية الرجال بعدم التمييز والعنف ضد المرأة في الهند، وترسيخ مبادئ المساواة واحترام المرأة، وكان شعار الحملة يتضمن شنب. أما في السعودية فترجع موضة الشنب لحملة "مشنب" التي ظهرت واتسع مجالها خلال نهاية العام الماضي، بهدف نشر الوعي بين الرجال بخصوص سرطان البروستاتا، وكان الشنب أيضًا شعارًا لها، ومن ثم انتشرت في السعودية هذه الموضة بين الأزياء والإكسسوارات. وفي مصر، الوضع مختلف تمامًا، حيث انتشرت هذه الموضة بدون ارتباط لحملة أو قيم، وبالتالي كان بديهيًا سؤال الفتيات عن مدلول الشنب، إلا أن الإجابات كانت سطحية وتنوعت بين أنها "تقليعة" مثل إكسسوارات "الشبشب"، وأخرى ربطتها بالرجال لكن لم تستدل لهدف أو سبب الربط، وثالثة وجدتها إكسسوارت لا تلائم طبيعة المرأة الأنثوية وأن من تشتريها "بنات مسترجلة"، فيما قالت إحداهن "أه فعلاً مقطعين الأنوثة فملقيناش حاجة نلبسها إلا شنبات". "الشنب رمز يعني أن ليس كل من له شنب رجل، فلو على الشنب نعمله إكسسوارات ونلبسه بس الصفات الرجولية مش هتتعمل إكسسوارات".. هكذا يرى الحقوقي في مجال المرأة، مايكل نزيه، أحد مؤسسي مبادرة "ثورة البنات"، وهي رسالة تحمل تنبيهًا للرجال. وترى ندى بهجت، أحد مؤسسي "ثورة البنات"، أنها مجرد إكسسوارات ساخرة ليس لها مغزى، لأن الرجال الآن ليس لديها شنب كشنب عبدالفتاح القصري مثلاً، ولذلك يتم ارتداؤه من باب المزاح.