مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطفل عصام محمد فوزي، أحد أبناء منطقة منشية البكري بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بسبب تفاقم حالة حالته الصحية وتدهورها نتيجة إصابته بأورام سرطانية في الوجه جعلته يعاني ليلاً ونهارًا، خاصة بعد عجز الأطباء عن تشخيص حالته وإيجاد حلول جذرية لعلاجه أو تقليل آلامه. جهود مضنية لأسرة "حبيس الغرف"، 11 سنة، في التنقل بين المستشفيات والعيادات والخبراء، بهدف تخفيف آلام نجلهم، آخر تلك المحاولات الأسبوع الماضي بمعهد ناصر سعيًا في إجراء عدد من الفحوص الطبية والأشعة اللازمة لتحديد مدى درجة الإصابة الخطيرة التي ظلت ومازالت تنهش في ملامح وجهه وسط صرخات من الآلام والبكاء والحزن العميق الذي خيم على وجوه وقلوب أفراد العائلة بالكامل. يقول الطفل ل"الوطن": إن شاء الله ربنا يشفيني وبشكر كل من ساندي وبيساعدني على النجاح في رحلة علاجي والحمد لله على كل شيء وما أصابني من وباء السرطان اللعين، في النصف الأيمن من وجهي وحسب تشخيص الأطباء أن مفيش له علاج بمصر كون علاجه الوحيد بتر نصف الوجه". وتمنى الطفل أن يحصل على جهاز حاسب ألي" لاب توب " كأمنية له في الحياة". وتقول والدة الطفل، صباح متولي: عصام تسوء حالته بشكل تدريجي نتيجة زيادة حجم الورم بالوجه مما تسبب في تهالك أنسجة عينه اليمنى ونصف الفم والأسنان، ومعظم الأطباء أكدوا في تقارير أن ليس له علاج إلا بتر نصف الوجه، ودا خارج مصر في إحدى المراكز الطبية العلاجية الأجنبية المتطورة في جراحات علاج أورام السرطان". وناشدت والدة الطفل، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة، بضرورة الموافقة على علاج طفلها خارج مصر حفاظًا على حياته، لافتة أن طفلها "يخشى مقابل الناس لتشوه وجهه بسبب السرطان اللعين". وقال عبد الله فرج، عضو مؤسسة "أرسم ضحكة": إن حالته تتلخص في ورم خبيث في الوجهة يأكل أجزاءه وحسب تشخيص الأطباء أنه ليس له علاج بمصر ويحتاج لسفر خارج القاهرة لاستكمال رحله علاجه، مؤكدًا يعاني من سرطان في الوجهة منذ عامين وجرى تشخيصه في المعهد القومي للأورام، وأخذ 38 جلسة كيماوي وإشعاع زري وتحسنت حالته في الآونة الأخيرة".