أداء تمثيلي يصل إلى درجة الاحترافية، ممزوج بأدوات وقدرات لا يمتلكها سوى فنان حقيقي يعلم متى يستطيع استخدامها، ويحول الدور إلى معركة نتيجتها محسومة لصالحه، بالرغم من فترات الغياب والاختيارات غير الموفقة أحيانا، إلا أنه مع كل عودة يجبر الجميع على أن تظر عيونهم معلقة بالشاشة احتراما لأداءه، بعد النجاح الذي حققه عمرو عبدالجليل في مسلسل "طايع" بالسباق الرمضاني الماضي، بشارك فى موسم عيد الأضحى بفيلم "سوق الجمعة" الذي يعتبر عودة جديدة للسينما بعد فترة غياب. كانت البداية موفقة أمام "عبد الجليل" حيث جاءت بدايته الفنية مع المخرج العالمى يوسف شاهين في فيلم "إسكندرية كمان وكمان"، لتنفتح أمامه الأبواب بعد ذلك للمشاركة في عدد من الأعمال السينمائية، ليثقل موهبته الخام ويتفنن في تشكيلها شيئا فشيئا، وذلك حتى قام ببطولة فيلم "كلمنى شكرا" عام 2010 إخراج خالد يوسف، ليتم تصنيفه بعد ذلك باعتباره ممثل كوميدى.وفيما يلي أهم الأدوار التي قدمها عمرو عبد الجليل على مدار مشواره الفني حتى الآن: - فتحي في "حين ميسرة": قدم خلال الفيلم شخصية مواطن مطحون يعيش في إحدى العشوائيات ويواجه مشكلة في الإنجاب، كانت طريق "عبد الجليل" إلى قلوب محبيه خاصة مع اللمحة الكوميدية التى أضافها للشخصية التى تعانى من واقع صعب ومأساوي لدرجة كبيرة. - كرم في "دكان شحاتة": إخراج خالد يوسف إنتاج 2009، قدم شخصية "كرم" شقيق هيفاء وهبي "بيسة" التى يحبها عمرو سعد "شحاتة" خلال الأحداث، وهو شخص وصولى يسعى إلى بيع كل شئ مقاب المكسب المادي فيجسد جانب الشر في الفيلم، ولكن معتمدا على لمحة كوميدية مما أعطى للشخصية معادلا طريفا في قلوب الجمهور تحول دون كرهها. - إبراهيم توشكى في "كلمني شكرا": إخراج خالد يوسف، إنتاج 2010 نموذج واضح للمهمشين حيث يسعى إبراهيم توشكى الذى يعيش وهم النجومية ويحلم بالتمثيل رغم انعدام موهبته، في محاولة البحث عن طريقة للعيش معتمدا على طرق غير مشروعة وتوفر له الكسب السريع. - جودة المصري في "صرخة نملة" إخراج سامح عبد العزيز، إنتاج 2011، بالرغم من الصبغة السياسية للفيلم إلا أنه يتطرق لعديد من المشكلات المجتمعية قبل قيام الثورة، ولكن في اطار كوميدي أصبح لصيقا ب "عبد الجليل"في أعماله السابقة. - حربي العتيبي في مسلسل "طايع": إخراج عمرو سلامة، إنتاج 2018. كان بمثابة الظهور الصريح لغول التمثيل داخل "عبد الجليل" حيث نجح في جذب أنظار الجمهور إلى واحد من أفضل أدواره كما وصفه النقاد.
