خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" عام 2014، المقامة في بلدة "ويلز" البريطانية، تعهدت الدول الأعضاء التي كانت تشعر بالقلق إزاء خفض ميزانيات الدفاع في خضمّ الأزمة الأوكرانية، ب"بلوغ هدف دفع ال2% من إجمالي الناتج المحلي، وهي نقطة الخلاف الرئيسة التي يثيرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمة الحلف اليوم بالعاصمة البلجيكية "بروكسل"، لافتا إلى أن الدول الأعضاء لا تحترم نسبة ال2%. قمة "الناتو" تستعد لمبارزة "ترامب" مع الاتحاد الأوربي .. من يدفع أكثر؟ من يحترم نسبة ال2% من إجمالي الناتج المحلي؟ الولاياتالمتحدة المساهم الأكبر في حلف شمال الأطلسي بلا منازع، من حيث نسبة الإنفاق من إجمالي الناتج المحلي (3.50% في 2018 مقابل 3.57% في 2017)، وكذلك من حيث قيمة النفقات الإجمالية، بحسب أرقام الحلف. وتحتل اليونان المرتبة الثانية مع نسبة نفقات عسكرية تصل إلى 2.27% تليها استونيا (2.14%) والمملكة المتحدة (2.10%) ولاتفيا (2%)، وهي الدول الأوروبية الوحيدة التي بلغت نسبة ال2% من اجمالي الناتج المحلي. في يوليو الماضي، وصلت بولندا إلى 1.98% وليتوانيا إلى 1.96% ورومانيا إلى 1.93%. ومن المفترض أن تتمكن هذه الدول الثلاث من تحقيق الهدف في نهاية العام الحالي، بحسب الحلف، وبلغت فرنسا من جهتها نسبة 1.81%. ولم تحقق ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، إلا 1.24%، وهي هدف رئيسي لانتقادات ترامب، وتنفق كندا من جهتها 1.23% من إجمالي ناتجها المحلي.