سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نور فرحات: "الإخوان" وفقهاؤهم يطوعون القانون لخدمة أهدافهم السياسية الفقيه الدستوري: زعم "العوا" بأن "مرسي" هو "الرئيس الشرعي" سبق أن ردده "الديب" عن "مبارك"
استنكر الدكتور نور فرحات، الفقيه الدستوري وأستاذ القانون بجامعة الزقازيق، إصرار الإخوان على عدم الاعتراف بثورة 30 يونيو وترويجهم بأن الرئيس المعزول محمد مرسي ما زال الرئيس الشرعي للبلاد. وأضاف "فرحات"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "الإخوان وفقهاءهم يطوعون القانون لخدمة أهدافهم السياسية". وتابع فرحات أن "دفاع الدكتور محمد العوا، محامي مرسي، بالرغم ما قاله من عدم اختصاص المحكمة لأن مرسي هو الرئيس الشرعي وما حدث مجرد انقلاب عسكري ليس له أثر قانوني"، مشيرًا إلى أن هذا الدفع سبق أن ردده فريد الديب في دفاعه عن مبارك والتفت المحكمة عنه. وأضاف الفقيه الدستوري، أنه "إذا قلنا بشرعية مرسي فإن الأمر ينسحب بنفس القدر على شرعية مبارك لأن كلا الرئيسين قد أُزيح بفعل الثورة الشعبية المدعومة من الجيش". وانتقد "فرحات"، ما روجه فقهاء الإخوان أن مبارك قد تخلى عن السلطة ولكن مرسي لم يتخلَ عن السلطة، مشيرًا إلى أن مجلس الدولة في أحكام شهيرة جرد تخلي مبارك عن السلطة من كل أثر قانوني لأنه جاء بالمخالفة لدستور 1971 واعترف بشرعية النظام الذي أتى بعد الثورة لشرعية الثورة ذاتها تطبيقًا لمبدأ سيادة الشعب. واستطرد "فرحات"، قائلاً إن فقهاء الإخوان لا يعترفون بالثورة على الرئيس "المنتخب" ويعترفون بالثورة فقط إذا كان الرئيس مستفتى عليه وذلك منطق معوج. وأكد أن الثورة تنهي ما قبلها من نظم سياسية ودستورية، ولهذا فهم يتغافلون أن ما حدث في 30 يونيو هو ثورة، متسائلاً: "أليست الشرعية هي رضاء الشعب عن الحاكم ؟ أم أن لها معنى آخر ؟".