قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف إدعيس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في الخليل، أكثر من 298 وقتا، بينها أذان صلاة الجمعة، خلال النصف الأول من العام الجاري. وأوضح إدعيس في بيان صحفي، مساء أمس الثلاثاء، أن الاحتلال عزز من تواجده على كافة مداخل المسجد، وأغلقه ليومين متتالين بحجة الأعياد، في الفترة ذاتها. وقال إن آخر هذه الانتهاكات كان أول أمس الإثنين، عندما أقدم مستوطنون متطرفون على حفر ما يسمى "الوصايا العشر" على أبواب اليوسفية المطلة على الصحن والباب المطل على غرفة العنبر في المسجد، في تحد صارخ ومستفز للمسلمين. وأضاف أن عربدات المستوطنين وانتهاكاتهم وصلت إلى حد إقامة حفل موسيقي داخل المسجد الإبراهيمي في منطقة الصحن، استمرت لساعات متأخرة من الليل، كما واصل مستوطنون نصب خيام ضخمة في ساحات المسجد الجنوبية بجانب مبنى الاستراحة المؤدية إلى ملعب الإبراهيمية. وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع الحظر عن زيارات أعضاء الكنيست إلى المسجد الأقصى، ليتيح بذلك لأول مرة منذ أكتوبر 2015، صعود حتى أعضاء الكنيست المتطرفين من اليمين إلى الحرم الشريف وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وبحسب التقارير الإسرائيلية أعلنت نتنياهو في رسالة إلى رئيس الكنيست يولي ادلشطاين، أنه سيسمح لأعضاء الكنيست "الصعود إلى المسجد الأقصى مرة واحدة كل ثلاثة أشهر"، معتبرا أنه وبعكس التعليمات السابقة والتجارب السابقة التي سمحت فقط لأعضاء كنيست زيارة الحرم القدسي الشريف، سيسمح نتنياهو هذه المرة بزيارة حتى الوزراء من اليمين. وأشار إدعيس إلى ان انتهاكات الاحتلال وصلت إلى التدخل في أعمال الترميم، والمياه، والصيانة والحدائق وحتى أشجار المسجد وساحاته، والضغط باتجاه إنشاء مظلة في منطقة الصحن على شكل قبة كنيس. ولفت إلى أن قوات الاحتلال منعت عمل طواقم لجنة إعمار الخليل في الساحات الخارجية، كما منعت عمال النظافة من تنظيف الحدائق الخارجية للمسجد والاعتناء بها. وقال إن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الإبراهيمي لا تتوقف عند المستوطنين، بل امتدت إلى المستوى الرسمي، بإعلان ما يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان افتتاح مركز شرطة للاحتلال، خلال الزيارة الاستفزازية التي قام بها للمسجد الإبراهيمي الشريف، كذلك اقتحام زير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي المسجد، وسط إجراءات مشددة. وشدد أدعيس على ضرورة تضافر كافة الجهود، لحماية المسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة من الخليل، وتعزيز صمود الأهالي هناك، في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العنصرية.