كشفت بابوا غينيا الجديدة أن الصين تعتزم تنظيم قمة لقادة جزر المحيط الهادي في نوفمبر، فيما حذرت نيوزيلندا الثلاثاء من أن بكين تسعى لملء "فراغ" في هذه المنطقة المهمشة منذ زمن طويل. ويعتزم الرئيس الصيني شي جينبينج عقد القمة قبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) الذي سيجري في بورت موريسبي بين 12 و18 نوفمبر. وأعلن رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة بيتر أونيل، في كلمة ألقاها أمام برلمان فيجي في سوافا الاثنين: "أدعوكم لحضور اجتماع قادة جزر المحيط الهادي مع الرئيس الصيني شي جينبيج خلال زيارة الدولة التي يجريها إلى بابوا غينيا الجديدة قبل بضعة أيام من اجتماع قادة آبيك". ولم يورد أونيل تفاصيل بشأن جدول أعمال اللقاء، غير أن مجرد سعي الرئيس الصيني للقاء قادة الجزر الصغيرة في المنطقة سيلفت انتباه كانبيرا وويلنجتون وسواهما. ولطالما اعتبرت أستراليا ونيوزيلندا منطقة أوقيانيا بمثابة مجال نفوذ لهما لكن الصين عملت خلال العقد المنصرم على ترسيخ وجودها فيها. وبحسب معهد "لووي" للدراسات الأسترالي، فإن الصين قدمت لدول المحيط الهادي مساعدات بقيمة 1.78 مليار دولار من ضمنها قروض بشروط ميسرة بين 2006 و2016. وبين دول المنطقة أيضا عدد من آخر الحلفاء الدبلوماسيين المتبقين لتايوان بعدما تمكنت الصين في السنوات الأخيرة من تقليص عدد البلدان التي تعترف بالجزيرة ذات الحكم الذاتي. وبعد سنوات من التقاعس، زادت كانبيرا وويلنجتون بشكل كبير إنفاقها على المساعدات في المنطقة في محاولة لكسب التأييد من جديد في الجزر. وأعلنت العاصمتان عن خطط لتعزيز قدراتهما العسكرية، مع استثمار أستراليا في شراء طائرات مسيرة للمراقبة وشراء نيوزيلندا طائرات تجسس من طراز "بي 8 بوسيدون