كشفت تحقيقات نيابة الوايلي برئاسة المستشار وليد أبو الفتوح البيلي، عن عدم وجود شبهة جنائية وراء وفاة وديع وهبي، 81 سنة، أستاذ متفرغ في الطاقة الذرية، والذي عثر على جثته ملقاة في منطقة معزولة عن المارة بالقرب من محطة السكة الحديد في الوايلي. تبين من المعانية التي أجريت بمعرفة النيابة أن الجثة كانت في حالة تعفن، وليس بها آثار طلقات نارية أو طعنات، ورجحت النيابة أن المتوفي لفظ أنفاسه نتيجة تعثر قدمه وسقوطه على الأرض نظر لتقدمه في السن. واستمعت النيابة إلى أقوال منال ومنى وديع، ابنتا المتوفي، حيث قالت منال إن والدها كان دائم الخروج إلى الشارع من أجل التريض في ساعات الصباح، وقالت إنها لا تتهم أي شخص بالتسبب في وفاته، لأنه ليس له أعداء، كما أنه لم يكن على خلافات مع أصدقائه أو الجيران، وأن علاقته طيبة مع كل من يعرفهم. أما نجلته منى فقالت أمام النيابة إن والدها تغيب عن المنزل يوم 27 يوليو الماضي عقب خروجه في الساعة 11 صباحًا وأنه لم يعد للمنزل بعدها، فقامت بالبحث عنه، وحررت محضرا في قسم شرطة مصر القديمة قالت فيه إن والدها تغيب عن المنزل في أثناء نزوله للشارع من أجل التريض صباح يوم 27 يوليو الماضي، لكن محاولات البحث عنه باءت بالفشل، وفوجئت بعد ذلك باتصال من مباحث الوايلي أخبروها بالعثور على جثة بها أثار تعفن بالقرب من السكة الحديد في الوايلي، وتم نقلها إلى المشرحة، وعندما ذهبت تأكدت أنها لوالدها، فقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. كان اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة تلقى إخطارا بالعثور على جثة المتوفي في منطقة معزولة عن المارة في الوايلي، وتمت مناظرتها وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مدبر الإدارة العامة للمباحث عدو وجود شبهة جنائية حول الواقعة.