سيطرت حالة من الاضطراب الشديد على أسواق السلع وبعض الخدمات فى اليوم الأول لمحاكمة الرئيس السابق محمد مرسى، وشهدت سوق العبور حالة من عدم الاتزان البيعى نظراً لترقب المستهلكين وتجار الجملة لأحداث العنف التى سادت فى بعض المحافظات فى الدلتا، ما أدى إلى تراجع حركة البضائع من وإلى سوق العبور بحسب تصريحات حسين السباعى، المدير التنفيذى لسوق العبور. وفتحت المجمعات الاستهلاكية فروعها الثلاثة أمس الاثنين للجمهور مع توخى الحذر، وشهدت المبيعات تراجعاً كبيراً لضعف الإقبال فى أول أيام المحاكمة، وقال هشام إسماعيل، مدير فرع الأهرام بشارع أحمد عرابى إن العمل بدأ بالمجمع فى الثامنة صباحاً كيوم عمل طبيعى، مؤكداً أنه فى حالة اندلاع أى أعمال شغب سيتم إغلاق الفرع، طبقاً لتعليمات الشركة القابضة للصناعات الغذائية، مشيراً لتراجع المبيعات بنسبة 70%، لضعف الإقبال. وفى فرع مجمعات النيل الاستهلاكية حول قصر الاتحادية، قال ناصر عبدالرحمن، مدير الفرع إن الأمور طبيعية مقابل ضعف إقبال كبير من المستهلكين، ويعتمد فرع الاتحادية على نظام «الدليفرى» ونسبة الطلبات تسير بمعدل طبيعى. فيما أشعلت المحاكمة أسعار أسطوانات البوتاجاز فى الأسواق تحسباً لوقوع أحداث عنف تنشر الفوضى فى المحافظات ما رفع أسعار «الأنبوبة» 12.5 كيلوجرام إلى 35 جنيهاً بخمس محافظات، وكشف الدكتور حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية عن عدم قدرة الحكومة على تدبير 300 مليون دولار لشركات نقل الغاز تمثل مستحقات متأخرة للشركات ما دفعهم لرفض العمل. وانتظم العمل بقطاع البترول بشكل طبيعى صباح أمس الاثنين، وسط تكثيف أمنى من الجيش، تحسباً لأى أعمال تخريبية، بعد خروج العديد من التظاهرات بمنطقة المعادى. ورفضت وزارة البترول منح إجازات خاصة للعاملين بمقر الوزارة، وتعمل غرفة العمليات بهيئة البترول بشكل مكثف لتلقى شكاوى المواطنين من نقص المنتجات فى أى من محطات التموين بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية، حيث تقرر ضخ 18 ألف طن و37 ألف طن سولار يومياً لسد احتياجات السوق المحلية. وشهدت المصانع غياباً نسبياً للعمالة فى اليوم الأول من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وأكد الدكتور مجدى عبدالمنعم رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر أن حركة العمل بمصانع المناطق الصناعية تسير بشكل طبيعى، مشيراً إلى أن مصانع المناطق الصناعية بأكتوبر توفر أتوبيسات للانتقال من وإلى المصانع، لافتاً لتأمين المنطقة الصناعية بالكامل، وبالتالى لا توجد تخوفات من وقوع أضرار حال نشوب أية أعمال عنف. قال أحمد عبدالسلام «صاحب مصنع للرخام بشق الثعبان» المقابل لسجن طرة إن المصانع لم تتوقف بالمنطقة، مقابل نسبة غياب كبيرة بين العمال، إضافة لتباطؤ حركة نقل المواد الخام والمنتجات من وإلى المنطقة الصناعية، وأكد أن المنطقة الصناعية تشهد إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لوقوع أعمال عنف من قبل أنصار الرئيس السابق. ولم تسجل وزارة الصناعة نسبة غياب مرتفعة، وحضر الوزير منير فخرى عبدالنور إلى مكتبه فى موعده المعتاد، وقال مصدر بالوزارة إن حالات الغياب بين موظفى الوزارة ضئيلة للغاية، ولم تتجاوز النسبة المألوفة التى تشهدها الأيام العادية. أما القطاع المصرفى، فشهدت فروع البنوك بمنطقة القاهرة الجديدة والتجمع الخامس حالة من الهدوء النسبى مدفوعة بعدم سهولة الانتقال للتعزيزات الأمنية المشددة بالمنطقة، إضافة إلى تخوف العملاء من أى تصعيدات وأعمال شغب من جانب أنصار مرسى.