صاحب دكتوراه "اقتصاديات التهريب الجمركي" يسقط في يد "الرقابة الإدارية"

بعد أقل من 60 يومًا من تولي منصبه رئيسًا لمصلحة الجمارك، خلفًا لمجدي عبدالعزيز، تمكنت هيئة الرقابة الإدارية، من القبض على جمال عبدالعظيم، رئيس مصلحة الجمارك متلبسًا بتقاضي رشوة بالعملات المحلية والأجنبية، حصل عليها من بعض المستخلصين الجمركيين مقابل تهريب بضائع محظور استيرادها، ودون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها.
وذكرت "الرقابة الإدارية" في بيان، إن رئيس مصلحة الجمارك، وجه مرؤوسيه بإعداد تقارير مخالفة للواقع لتخفيض الغرامات المالية المستحقة عن بضائع سبق ضبطها في عدة قضايا تخص المهربين، وجار العرض على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وكشفت مصادر مطلعة ب"مصلحة الجمارك" ل"الوطن"، أن أفراد من هيئة الرقابة الادارية، ألقوا القبض على جمال عبدالعظيم، في ساعة متأخرة من ليل أمس الأول، من مقر استراحته المخصصة له بمحافظة القاهرة، بتهمة تقاضي رشوة مليون جنيه مقابل تقديم تسهيلات جمركية، وتخليص إجراءات إحدى الحاويات بمحافظة بورسعيد بالمخالفة للقانون.
وأضافت المصادر أن الحاوية المضبوطة بجمارك بورسعيد كانت تحوي أقمشة ومنسوجات من الخارج.
وتابعت المصادر أن "عبدالعظيم" كان يشغل منصب رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد، قبل شغله منصبه الحالي بقرار حمل رقم 205 لسنة 2018 من عمرو الجارحي، وزير المالية السابق في 8 مايو الماضي، خلفًا للرئيس السابق ل"المصلحة" مجدي عبدالعزيز، المعين مستشاراً لوزير المالية لشؤون الجمارك.
وأوضحت "المصادر" أن المفارقة المثيرة لدهشة العاملين ب"المصلحة" لدى سماعهم أنباء القبض على "عبد العظيم" أن الأخير حصل على درجة الدكتوراه من كلية الحقوق بعنوان: "اقتصاديات التهريب الجمركي وأثره على عجز الموازنة"، مُرجحين في الوقت ذاته، إعادة مجدي عبدالعزيز، رئيس مصلحة الجمارك السابق لشغل منصب رئاسة "المصلحة" مجددًا.