بعد نحو 34 عامًا من وجودها كأول سينما قطاع عام من الدرجة الأولى تحمل اسم نجم، صدر قرار بهدم سينما فاتن حمامة بحي المنيل، باعتبار أنها ليست طرازا معماريا وسُلمت لملاكها من الصوت والضوء فى عام 2002، وهي ملكية خاصة، وجهاز تفتيش البناء التابع لوزارة الإسكان منح ترخيص الهدم ولجنة من محافظة القاهرة فحصت الأوراق وتبين صحتها تماما، حسب تصريح العميد محمد زين، رئيس حي مصر القديمة. في الثامنة من مساء 29 ديسمبر 1984، افتتح عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة آنذاك، دار سينما "فات حمامة" بالحي الراقي أمام كوبري الملك الصالح، لتكون أول دار عرض سينمائي قطاع عام من الدرجة الأولى يتم اطلاق اسم أحد نجوم السينما المصرية عليها، تقديرًا لفاتن حمامة التي عرفها الجميع نموذجًا للعطاء الفني الجيد، كان تلك هي التفاصيل التي نُشرت حول افتتاح السينما الجديدة في وقتها، وكانت فاتن حمامة حاضرة للافتتاح وعدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم السينما المصرية. قبل ذلك التاريخ كانت تسمى هذه السينما "ميراندا"، وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه وتضم 1100 كرسي، وهي مكيفة الهواء وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائي مستوردة من ألمانيا. "عندما يبكي الرجل" كان فيلم الأول المعروض بالسينما من بطولة فريد شوقي ونور الشريف وفاروق الفيشاوي ومديحة كامل وإخراج حسام الدين مصطفى، وكان فيلم "ريجاتا" للفنان عمرو سعد هو آخر فيلم عُرض فيها قبل غلقها في عام 2015 وعرضها للبيع.