"محمد وسمير وحسين"، 3 رجال أعمال كل منهم يمتلك شركة للاستيراد والتصدير، ملابس أنيقة، لباقة في الحديث، رقي في المعاملة، وجوه بشوشة لا تفارقها الابتسامة، لكن مظهرهم الجذاب والباعث على الاحترام لم يكن سوى ستارا يتخفى وراؤه ثلاثة من أدهى تجار المخدرات باهظة الثمن. وجاهتهم الملحوظة وسجلات نشاطهم التجاري سهلت لهم السفر لخارج دون عناء، ومن هناك، من الخارج، تبدأ الرحلة الإجرامية، حيث يتسلمون شحنات من مخدر "الآيس" لتهريبه إلى مصر؛ لكن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات نجحت في إجهاض مخططهم لجلب شحنة كبيرة من مخدر الآيس وزنت 10 كيلوجرامات من إحدى الدول الأجنبية عبر ميناء القاهرة الجوي. بداية سقوط العصابة كانت بمعلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التي أكدت اعتزام عناصر تشكيل عصابي جلب كمية من مخدر الآيس "شابو" من إحدى الدول الأجنبية عبر ميناء القاهرة الجوي، وترويجه على عملائهم داخل البلاد. وأمكن رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامي، وهم: "محمد ك. ع" (صاحب ومدير شركة استيراد وتصدير، مقيم بدائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة)، سبق اتهامه في 15 قضية آخرها "شيك" محكوم عليه فيها بالحبس 3 سنوات، و"سمير م. ي" (صاحب شركة استيراد وتصدير، مقيم بدائر قسم شرطة الشرابية بالقاهرة)، سبق اتهامه في 13 قضية آخرها "تبديد" محكوم عليه فيها بالحبس سنة، و"حسين ح. ح" (صاحب شركة استيراد وتصدير، مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم بالقاهرة)، سبق اتهامه في قضيتين آخرهما "تهريب" محكوم عليه فيها بالحبس سنة، إضافة إلى "أحمد م. س" (مقيم بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بالقاهرة)، و"رمضان ص. ص" (مقيم بدائرة مركز شرطة أبوالنمرس بالجيزة)، سبق اتهامه في قضية "تبديد" محكوم عليه فيها بالحبس شهر. وتبين أن المتهمين الأول والثاني يتوليان السفر إلى الدولة الأجنبية التي يجري جلب المواد المخدرة منها لعقد الصفقات وتجهيز وسائل الإخفاء، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية والسلطات الجمركية، جرى بمعرفة الإدارة ضبط المتهمين الثالث والرابع والخامس حال عودتهم على إحدى الرحلات الجوية من ذات الدولة عبر ميناء القاهرة الجوي. وبتفتيشهم ضُبطت كمية من مخدر الآيس "شابو" وزنت 10 كيلوجرامات مخفاة داخل أكياس أطعمة و9 هواتف محمولة ومبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية. وبمواجهتهم اعترفوا بصحة الواقعة ونقل وتهريب المواد المخدرة لحساب المتهمين الأول والثاني نظير مبلغ مالي، وملكيتهم للهواتف المحمولة والمبالغ النقدية، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجار تكثيف الجهود لضبط المتهَمَيْن الهاربَيْن.