وجهت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية إنذاراً رسمياً إلى رجل الأعمال السعودى عبدالإله الكحكى، المستثمر الرئيسى فى شركة «طنطا للكتان والزيوت»، لحثه على تشكيل لجنة من طرفه للبدء فى جرد أصول الشركة تمهيداً لتسليمها إلى الدولة وإلا ستتولى الشركة بنفسها إجراءات التسليم دون الرجوع إليه. وقال صالح أبواليزيد، رئيس القطاع المالى للشركة القابضة: إن الشركة طلبت من «الكحكى» أكثر من مرة تشكيل اللجنة بعد الحكم النهائى من المحكمة الإدارية العليا ببطلان عقد بيع الشركة، ولكنه يمتنع عن تشكيل تلك اللجنة حتى الآن، وحول قيمة المبالغ الذى سيستردها «الكحكى» أكد «أبواليزيد» أنه حينما اشترى شركة «طنطا» سدد للحكومة 83 مليون جنيه إلى جانب 10 ملايين جنيه مصروفات رأسمالية لجدولة الديون، بالإضافة إلى قيمة المبالغ التى دفعها لإخراج العمال على المعاش المبكر، والتى وصلت قيمتها 25 مليون جنيه وتصل جملة المبالغ المستحقة ل«الكحكى» 118 مليون جنيه، وجارٍ دراسة تسديدها من خزانة الدولة. وكانت إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية قد رضخت لمطالب عمال «طنطا للكتان» بعودة العمال الذين تمت إحالتهم للمعاش المبكر تعسفياً من الإدارة السابقة، خاصة بعد طرد المهندس إبراهيم الزيات، رئيس النصر لمنتجات الكاوتشوك (ناروبين) المفوض العام الجديد ل«طنطا للكتان والزيوت». وقال صالح أبواليزيد، مدير القطاع المالى ب«القابضة الكيماوية»: إن سوء تفاهم حدث فى بداية لقاء «الزيات» صباح أمس مع العمال ظناً منهم أن الشركة ستقوم بتسلم الشركة فقط من عبدالإله الكحكى دون عودة عمال المعاش المبكر، ما أغضب العمال لذلك قاموا بطرد «الزيات».