رفضت الأحزاب السودانية إجراء استفتاء منطقة "أبيي" من جانب واحد، مؤكدين أن هذا الإجراء لا معنى له ولا مصلحة منه، وأوضح بيان صادر اليوم عن حزب الأمة القومي المعارض، أن إجراء الاستفتاء من قبل "دينكا نقوك" دون موافقة حكومتي السودان وجنوب السودان والاتحاد الإفريقي، يسهم في توتر الأوضاع بالمنطقة ويتعدى تأثيره لأكثر من ذلك. وقال البيان، إن أي إجراء من طرف واحد يهدد التعايش السلمي والوصول لصيغة متراضٍ عليها، وطالب البيان بالإسراع في إقامة إدارة ومجلس أبيي، وأشاد بدور حكومة الجنوب "لدينكا نقوك" بالامتناع عن أي فعل أحادي الجانب، وجدد الحزب مطلبه بأن يسند الحل النهائي للقضية بين الدولتين لمفوضية حكماء تعمل على حل قضية أبيي وكل القضايا العالقة بين الدولتين، مطالبا بحل القضية بالرجوع لأهلها من المسيرية والدينكا. وفي السياق نفسه، أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي، رفضه التام لقيام أي استفتاء بأبيي من جانب واحد، ووصف الخطوة بأنها تهدف إلى التصعيد في المنطقة، ودعا محمد يوسف الدقير القيادي بالحزب، حكومتي السودان وجنوب السودان للمضي قدما في تنفيذ الاتفاقات التي تم التفاهم حولها وتكوين المؤسسات المدنية لتحقيق التعايش السلمي في المنطقة. يذكر أن الاتحاد الإفريقي قد أصدر قرارا بإيقاف الاستفتاء أحادي الجانب بالمنطقة، كما عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء التوتر الذي يسود منطقة أبيي جراء قيام استفتاء على مصير المنطقة من قبل عشائر دينكا نقوك الموالية لجنوب السودان، بينما أعلن الحزب الحاكم بالسودان رفضه للاستفتاء الأحادي في أبيي.