وقَّع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لها، وطارق سلطان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي الكويتية، في مجال تقديم الخدمات اللوجستية عالميا، بروتوكول تعاون، لإنشاء مركز لوجيستي في منطقة شرق بورسعيد، أحد أهم المواقع الاستراتيجية المطلة على البحر المتوسط. ووفقا للبروتوكول، تتكفل شركة أجيليتي، بالآتي: أولا: تطوير محور لوجيستي في ظهير التوسعات الحالية لميناء شرق بورسعيد، ببنية تحتية صناعية ولوجيستية ل"تعزيز استيراد وتخزين المواد الخام، وتصدير وتوزيع البضائع الوسيطة والنهائية من خلال محور قناة السويس". ثانيا: العمل على توفير حلول عالمية للجمارك المصرية، بما في ذلك تحديث الجمارك، وميكنة الإجراءات الجمركية، بحيث يساهم ذلك في سرعة تداول السلع، وتعزيز سلاسل الإمداد بطريقة سريعة وآمنة، وزيادة القيمة المضافة، وتخفيض تكاليف سلسلة الإمدادات للعمليات الصناعية في المناطق المختلفة للمنطقة الاقتصادية. وعقب توقيع البروتوكول، قال الفريق مهاب مميش، إن تنفيذ مثل هذا المشروع في منطقة شرق بورسعيد، يتماشى مع رؤية مصر 2030، ويحقق أهدافها التنموية، بتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتكامل، عن طريق زيادة القيمة المضافة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة قناة السويس كمركز تجاري وصناعي. وأضاف أن بروتوكول التعاون المشترك مع الشركة، من الخطوات الفارقة في تخطيط وتنمية المنطقة الاقتصادية بصفة عامة، ومنطقة شرق بورسعيد خاصة، حيث تعد "أجيليتي" واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة العاملة في هذا المجال بالعالم العربي. وأعلن رئيس المنطقة الاقتصادية، أن البروتوكول يستهدف، دراسة الاستثمار في تطوير المناطق اللوجيستية والترويج لها، وكذلك المنطقة الصناعية، بجانب إقامة مركز لوجيستي أخضر "صديق للبيئة" لخدمات القيمة المضافة، فضلاً عن تطبيق حلول تكنولوجية جمركية حديثة لتيسير حركة التجارة. ومن جانبه، أوضح طارق سلطان، أن موقع مصر المتميز يساعد على الوصول إلى أسواق المنطقة والمسارات التجارية فيها، ويؤهلها لأن تكون مركزا للتوزيع الإقليمي، ومع زيادة الطلب للدخول إلى السوق الإفريقية، استثمرت "أجيليتي" في هذا السوق الواعد. وأشار إلى أن تطوير منطقة صناعية ولوجيستية متكاملة بحلول مستدامة وتقنية، مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتوفير خدمات ميكنة وتحديث الجمارك، يتماشى مع استراتيجية الشركة للقارة السمراء، وتعزيز مركز مصر ومكانتها في الاقتصاد الإقليمي. وأكد أن التواجد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشكل عام والعمل في منطقة شرق بورسعيد خاصة، سيمكن الشركات من الحصول على بنية تحتية بجودة عالية وخدمات لوجستية وجمركية سريعة وسهلة وفعالة من حيث الوقت والتكلفة. فيما أكد اللواء عبد القادر درويش، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية للقطاع الشمالي، أن إنشاء مركز لوجيستي في شرق بورسعيد يعمل على تقديم الحلول اللوجيستية والتكنولوجية للمستثمرين فى المنطقة، كما يوفر منظومة إليكترونية جمركية آمنة، لتيسير حركة تداول السلع بطريقة آمنة، وكذا الارتقاء بمستوى الخدمات بالميناء لزيادة الميزة التنافسية، مما يساهم في زيادة حجم فرص العمل بمنطقة شرق بورسعيد. وأوضح درويش أن البروتوكول يهدف لدراسة إنشاء شركة بين الهيئة الإقتصادية وأجيليتي، فيما بعد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من مخطط التنفيذ للعمل بين الطرفين تتضمن إعداد دراسات الجدوى الخاصة بتطوير مركز لوجيستي، وتقديم الخدمات التكنولوجية الجمركية لمدة 8 أشهر. أما المرحلة الثانية التي تتضمن إعداد الخطط التفصيلية والمخطط الرئيسي النهائي والتفصيلي لمشروع المركز اللوجيستي ومراحله، وكذا الدراسات الفنية والمالية التفصيلية لتقديم الخدمات التكنولوجية لمدة 6 أشهر، ثم تأتي المرحلة الثالثة المتضمنة تأسيس شركة مشتركة في غضون 6 أشهر.
