سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلفيون فى الدراما.. يبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر «مقاطعة المسلسل» متطرف ومتعصب فى مسلسلى «باب الخلق» و«فيرتيجو» ويدعو إلى العنف فى «الأخت تريز» وهدم الأضرحة فى «الخواجة عبدالقادر» وخفيف الظل فى «الهروب»
من دور «الوصيف» فى الحياة السياسية إلى دور «البطولة» فى الدراما التليفزيونية.. هكذا انتقل السلفيون من صدارة المشهد السياسى ليحتلوا المساحة نفسها فى خيال المؤلفين، فالسلفيون هذا العام هم ضيوف شرف الدراما التليفزيونية. عدد ليس قليلاً من المسلسلات كان السلفيون ضمن أبطاله وكان لهم دور واضح فى تطور الأحداث، منها مسلسلات: «الهروب» و«باب الخلق» و«فرقة ناجى عطا الله» و«فيرتيجو» و«الخواجة عبدالقادر» و«الأخت تريز» وغيرها. تغيرت ملامح شكل السلفى فى الدراما فلم يعد ذلك الشيخ المرعب ذا الجلباب الأبيض القصير واللحية الكثة، والوجه المكفهر، لكن المضمون يظل واحداً، شخص متعصب لمذهبه يميل إلى التطرف ويدعو إلى العنف على أصحاب الديانة الأخرى. فى مسلسل «باب الخلق» ظهرت الشخصية السلفية فى دور «أشرف» جار محمود عبدالعزيز، الذى يحاول هو وأقرانه من الجماعات السلفية التأثير على أفكاره للعودة للتطرف. مسلسل «فيرتيجو» قدم شخصية السلفى «محمود»، الشاب المتشدد الذى يُحرم العمل فى مهنة التصوير الفوتوغرافى، ويعترض على سلوك «هند صبرى»، أخت خطيبته، بشكل منفر. الأمر نفسه ينطبق على مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، حيث بدأ المسلسل بتسليط الضوء على قيام السلفيين بهدم الأضرحة، ثم يظهر فى العمل شخصية سلفى يحاول إيذاء يحيى الفخرانى والافتراء عليه، حتى مسلسل «الأخت تريز»، يظهر فيها سلفى يدعو إلى العنف ومحاربة المسيحيين. فى مسلسل «الهروب» ظهر السلفى بطريقة مختلفة فلأول مرة يكون شخصاً كوميدياً خفيف الظل رغم جلبابه الفضفاض ولحيته الكثة. من الطبيعى أن تظهر شخصية السلفى فى كل الأعمال الدرامية، بعد أن أصبح وجودهم أساسياً فى الشارع والبرلمان والأحزاب والفضائيات، برر الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامى باسم «الجبهة السلفية»، سبب تركيز الضوء على السلفيين فى دراما هذا العام، لكنه يعترف بوجود المشاكل نفسها فى الحبكة الدرامية فصناع الدراما -حسب قوله- اعتادوا تشويه صورة السلفى، وإظهاره على أنه إما منافق أو إرهابى أو خائن، وهذا يرجع، فى رأيه، إلى الدور السيئ الذى يلعبه الإعلام فى الإساءة للإسلاميين، فالإعلام مازال إحدى أذرع النظام السابق، كما أن جزءاً كبيراً من الشعب لا يعرف عن السلفيين، إلا «نائب الفعل الفاضح» أو رأى متشدد ينادى بمحاربة غير المسلمين، أو إمام مسجد يدعو للجهاد، وجميعها نماذج فردية، لا يمكن تعميمها على السلفيين.