قالت مصادر سيادية ل«الوطن» إن التنظيم الدولى للجماعة المحظورة، كثف اجتماعاته خلال الفترة الأخيرة فى باكستان، لوضع مخطط عام للقيام بعدة أعمال إرهابية تتمثل فى تفجيرات ضخمة بسيارات مفخخة واستخدام الأسلحة الثقيلة من قذائف «آر بى جى»، لاستهداف قوات الجيش والشرطة التى ستكون مكلفة بتأمين لجان الاستفتاء على الدستور، والتى لم يتم تحديد موعد إجرائها، انتظاراً للانتهاء من عمل لجنة الخمسين لوضع التعديلات الجديدة. وقالت المصادر إن هناك معلومات مرصودة، تشير إلى سعى «التنظيم الدولى للإخوان» لإفشال عملية الاستفتاء، حتى تعرقل الخطوة الأولى من خارطة الطريق التى وضعتها القوات المسلحة، لتصدير صورة للمجتمع الدولى بأن الحكومة المصرية لا تحكم سيطرتها على الأمور، ومن الصعب أن تتحول مصر لمسار سياسى جديد سوى بالتصالح مع تنظيم الإخوان المسلمين وعودتهم إلى الحياة السياسية. وأوضحت المصادر أنه تم رصد تحركات التنظيم الدولى بالتعاون مع تركيا وقطر، حيث اجتمع أعضاء التنظيم فى اليمن مع أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة والذى ظهر خلال الفترة الأخيرة فى اليمن، لمخاطبة العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة فى اليمن وسوريا للاستعداد للسفر لمصر خلال الفترة المقبلة التى تسبق الاستفتاء على الدستور، وتسهيل تسللهم إلى مصر عبر الأنفاق بمساعدة حركة حماس، والاستعداد لتهريب أكبر عدد من تلك العناصر المسلحة يوم 4 نوفمبر المقبل أثناء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، وانشغال الأجهزة الأمنية بتأمين المحاكمة. وكشفت المصادر أن التنظيم الدولى للإخوان اتخذ من دولة باكستان نقطة لتمركزه، لانعدام الرقابة بها وسهولة تحركهم دون أى معوقات وإجراء اتصالات مباشرة بزعماء الجماعات الجهادية فى العراق وسوريا واليمن وأفغانستان، وعلى رأسهم أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، لجمع أكبر عدد منهم لإرسالهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، استعداداً للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية، الهدف منها إفشال أى خطوة تحقق خارطة الطريق، والتى ستبدأ بالاستفتاء على الدستور. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية بسيناء نجحت، خلال الفترة الأخيرة، فى إلقاء القبض على بعض العناصر الجهادية اليمنية، وخضعوا لتحقيقات مكثفة داخل إحدى الجهات السيادية فى القاهرة، وأدلوا بمعلومات خطيرة، حول اعتماد التنظيم الدولى للإخوان بصورة كبيرة على مجاهدى اليمن لإرسالهم لمصر للقيام بعمليات إرهابية، تسهم فى نشر الفوضى والقلاقل داخل البلاد، وهذا ما دفع إحدى الجهات السيادية فى مصر لمخاطبة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، بمذكرة سرية تتضمن المخطط الذى يتم وضع لبناته الأولى على أرض اليمن، تضمنت أسماء الجهاديين اليمنيين الذين تم اعتقالهم داخل مصر، لا سيما بسيناء، للمشاركة فى الأعمال التخريبية والإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة والمؤسسات العسكرية المصرية..