بالصور| سحقت ألمانيا واليابان.. منتخب مصر رابع "مونديال كندا للروبوت"

في محفل عالمي آخر، وبعيدًا عن الأضواء المسلطة على منتخب كرة القدم في روسيا، رفع متسابقون مصريون من داخل مبني "تيلوس"، بمدينة "مونتريال" بكندا، أعمارهم تترواح من 14 إلى 17 عاما، راية مصر، ونجحوا في صنع مجد ينسب إلى المصريين، في مونديال تكنولوجي، وصلوا إلى مربعه الذهبي، بعد تغلبهم على منافسين من 26 دولة، جاءوا لنيل كأس العالم للروبوت.
مسابقات لتقنيات الإنسان الآلي "الروبوتيكس"، الاسم العلمي للمسابقات، التي ينافس فيها أبطال مصر الصغار، غير مكترثين بالأضواء والشهرة، فهدفهم تحقيق نجاح ينسب إلى وطنهم مصر في تكنولوجيا محط اهتمام العالم أجمع، فنجح المشاركون المصريون في تحقيق المركز الرابع في تلك البطولة، وحصلت على جائزة "Technical Demonstratiom".
رئيس البعثة المصرية: نافسنا 26 دولة في صناعة فريق روبوت يلعب كرة القدم
إسلام وحيد المهندس الثلاثيني، رئيس البعثة المصرية في تلك المسابقة، تحدث عن الرحلة إلى كندا التي اعتاد عليها منذ عام 2015، في مسابقة كان انطلاقها الأول في عام 1997، بأنها جاءت هذه المرة من أجل اختراع فريق كرة قدم من الروبوت في سنة 2050، يقوده طلاب المدارس والجامعات، ومصر فازت خلال البطولة الجارية علي إيران وألمانيا واليابان وتأهلت إلى الدور قبل النهائي.
"الفوز كان حليف مصر في اليوم الأول"، هكذا يصف "إسلام" مشوار المنتخب المصري في أولى أيام المسابقة، حيث فازت مصر في اليوم الأول على إيران وألمانيا بنتيجة قوية وخسرت من اليابان، وفازت في اليوم التالي على اليابان وألمانيا ولكن هذه المرة خسرت من إيران، وبعد تعادل الثلاث دول ب12 نقطة لكل دولة أجريت مسابقة أخرى بينهم فازت بها اليابان وتأهلت للدور النهائي للبطولة.
يواصل "إسلام"، حديثه، ليشرح كيفية مشاركة المنتخب المصري في البطولة، حيث قسم إلى خمس فرق، شارك في كل فريق في مسابقة، فهناك على سبيل المصال مسابقة "الإنقاذ" حيث ييتطلب من الروبوت القيام بمهمة أنقاذ ويقوم بتنفيذها، وهناك مسابقة "كرة القدم"، وهنا يتطلب من الروبوت المصري التصويب وحراسة المرمى والمرور، وكذلك مسابقة "المتاهة"، حيث يتم وضع الروبوت في متاهة ويطلب منه الخروج منها، وكذلك مسابقة "العرض المسرحي"، ويشارك فيه عدة ريبوتات يقومون بعمل عرض مسرحي.
"ملك" فتاة عمرها 14 عاما، وإحدى لاعبات المنتخب المصري في المسابقة، تخكي عن بدايتها في هذا المجال، والتي جاتءت عندما أقترحت عليها أحدي اصدقاء أختها الأكبر منها الذهاب لمركز تدريب تكنولوجي، لكنها لم تحب ذلك المجال في البداية،لكن مع مرور الوقت أصبح لديها شغف كبير في هذا المجال.
مونديال 2018 في كندا، لم يكن المشاركة الأولى ل"ملك"، التي شاركت في مسابقة العام الماضي في اليابان، لكن لم يكن أداءها جيدا، بحسب وصفها،، لكن العام الحالي كان المستوى أفضل، حيث شاركت العالم الحالي في مسابقة "الرقص المسرحي" ونجحت مع فريقها في الحصول على المركز الرابع، "المنافسة كانت صعبة جدا، وشاركت فيها 26 دولة إلا أن إدئنا كان جيد، فعملنا كفريق واحد وتعلمنا من اخطاء العالم الماضي، وتدربنا جيداواجتهدنا وربنا وفقنا".
مشارك آخر من المنتخب المصري لم يبلغ عامه ال17 بعد، هو محمد شريف طالب في المدرسة الرياضية بالاسكندرية، بدأ تعلم "الروبوتيكس" وهو ابن تسع سنوات، ويحظي دعم مدربيه، تحدث عن اللحظات الصعبة حتى الوصول للمربع الذهبي، قائلًا: "كنت خايف جدا خلال المسابقة، وبدعي ربنا بالنصر في كل لحظة، والحمد لله حققنا مركز جيد، وأداء مشرف".