قالت مجموعة من النساء السعوديات يطالبن بالحق في قيادة السيارة، اليوم، إنهن سيواصلن حملتهن للحصول على هذا الحق، وذلك بعد يوم من إجهاض دعوتهن لكثير من النساء للجلوس خلف عجلة القيادة إثر تحذيرات حكومية ووجود مكثف للشرطة. وطلب نشطاء من النساء السعوديات قيادة السيارات في الشوارع ونشر صور أو مقاطع فيديو لهن أثناء القيادة بعد نشر عشرات المقاطع المماثلة على موقع يوتيوب في الأسابيع القليلة الماضية. وأظهر تسجيل مصور نشر على الإنترنت اليوم امرأة ترتدي حجابا أسود تقود سيارتها بصحبة ابنها من وإلى مستشفى المملكة في شمال الرياض في وقت سابق اليوم. وقال تعليق على صفحة الحملة على موقع تويتر "كما توقعنا قادت النساء في يوم 26 بسلام في بيئة تفرض الأمن والقانون.. الحملة مستمرة لتطبيع القيادة في بلدنا الذي تسمح تشريعاته بممارسة هذا الحق". ويقول نشطاء إنه لا يوجد قانون في السعودية يحظر قيادة النساء للسيارة وإن كانت المرأة لا تستطيع التقدم بطلبات للحصول على رخصة قيادة. ويقول مسؤولون حكوميون إن الحظر مطبق لأنه يلبي رغبات المجتمع في المملكة المحافظة. ووضع نشطاء 12 تسجيلا مصورا على يوتيوب قالوا إنها لنساء قمن بقيادة السيارة أمس، وأضاف النشطاء أن نساء أخريات فعلن الشيء نفسه دون التقاط صور أو مقاطع مصورة لهن. وتحدت النساء اللائي قدن السيارات تحذيرات الحكومة التي دعمها تواجد كثيف للشرطة في العاصمة الرياض. كما اتصل موظفون بوزارة الداخلية بقياديات في الحملة وأبلغوهن بضرورة التخلي عن فكرة قيادة السيارة أمس. وقالت عزة الشماسي التي صورت نفسها تقود السيارة وتذهب بها إلى المستشفى اليوم "كان هناك الكثير من سيارات الشرطة أمس لهذا لم أجازف وقدت السيارة لبضع دقائق لكن اليوم قدت السيارة ولم يوقفني أحد. سأقود كل يوم لقضاء مهامي المعتادة". وفي الرياض وضعت الشرطة حواجز على الطرق وفحصت السيارات للتأكد من أن رجالا يقودونها وليس نساء. كما ظهر الكثير من دوريات شرطة المرور؛ حيث حاولت السلطات إحباط أي تحد لقاعدة اقتصار القيادة على الرجال. /iframe