عاد البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى مصر، بعد انتهاء زيارته إلى لبنان استمرت 4 أيام. وكان في وداع البابا بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، السفير المصري لدى بيروت، نزيه النجاري، وطاقم السفارة، ومن الكنيسة السريانية، المطران جان قواق، مطران شرق أمريكا، والمطران متى الخوري، النائب البطريركي بدمشق، والأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وكاهن الكنيسة القبطية بلبنان، الراهب القس رويس الأورشليمي. وكان سفير مصر ببيروت قد استقبل البابا بمقر إقامته بلبنان في ختام زيارته، حيث قال: "أنا خريج مدرسة العائلة المقدسة بمصر، وما زالت أذكر مديرها بهيبته ومحبته، فما بالكم بشعوري بزيارة قداسة البابا لي بدار السكن". وأضاف النجاري "أرحب بكل الحاضرين والوفد المرافق وأعضاء السفارة والذين عملوا على ترتيب هذه الزيارة، مؤكدا أهميتها من أهمية كلا من (الضيف) و(العلاقة بين البلدين) لبناء ضرورة التعايش والسلام والتسامح والبابا من تبنى هذا الفكر، فكر التسامح والسلام والحاضرين يمثلون التنوع الموجود في لبنان، موضوع المواطنة هو الذي يدعم حقوق المواطن في الاستقرار". ومن جانبه، قال البابا تواضروس الثاني: "أنا سعيد بوجودي في هذا المجمع الكريم، وبزيارة لبنان، في القرن الخامس والسادس الميلادي أحد البطاركة الذين تعبوا في الكنيسة السريانية ذهب إلى مصر وتنيح هناك، وظل جسده محفوظا في دير مارمينا بمريوط، والكنيسة السريانية أرادت تدشين كنيسة بمقر البطريرك على اسم مار ساويرس الأنطاكي، وجرى وضع جزء من رفاته في هذه الكنيسة، وهذا يوضح أن مصر بلد الأمن والأمان والسلام، لقد كان لجوء هذا القديس لمصر تمامًا مثل العائلة المقدسة التي زارتها، وعند زيارة رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء دار الحديث عن مصر واستقرار لبنان، فهو زهرة الدول العربية". وتابع: نحن دائمًا نقول إن "الدين للديان والوطن للإنسان" فالدين هو حياة شخصية، أما الوطن فهو للإنسان. وأضاف: "التعددية الموجودة في لبنان يحكمها دستور، كما قال لي رئيس الوزراء، وهذا يدل على صفات هذا البلد الجميل". وختم: "أشكر السفير على هذه الزيارة الكريمة والسيدة حرمه على هذه الضيافة، ولبنان له ذكر عطر وحسن". وزار البابا، قبل المغادرة، كلا من رئيس الوزراء اللبناني، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وكان البابا قد شارك خلال الزيارة، في الاجتماعات الدورية لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الثلاثة، وكذلك في تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان. كما استقبله رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، بقصر بعبدا، أمس، فضلا عن زيارته لبطريرك الموارنة مار بشارة الراعي، بمقره، والبطريرك يوحنا العاشر، بطريرك الروم الأرثوذكس.