سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الداخلية تفحص فيديو بثته «أنصار بيت المقدس» عن منفذ عملية «موكب الوزير» منفذ العملية يدعى أنه ضابط سابق اسمه وليد بدر.. ووضع بجواره «ورد» وملصق «غزو مصر»
يعكف الفريق الأمنى المكلف بالتحقيق فى محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بالقرب من منزله فى شارع مصطفى النحاس فى مدينة نصر، على فحص مقاطع فيديو بثتها جماعة تطلق على نفسها «أنصار بيت المقدس»، التى تبنت فيها مسئوليتها عن الحادث الإرهابى. وأظهرت مقاطع الفيديو منفذ العملية يجلس داخل سيارة «هيونداى فيرنا» على مقعد القيادة وبجانبه باقة من الورود، وتبين وجود ورقة ملصقة على زجاج السيارة مكتوب عليها «أنصار بيت المقدس، غزوة الثأر للشهداء»، وتلاحظ فى الفيديو أن الانتحارى الذى نفذ العملية كان يرتدى ملابس «ميرى» لضابط برتبة رائد بالقوات المسلحة وهو يرتدى الملابس الزيتية الخاصة بالزيارات. وتبين أنها المرة الأولى التى تبث فيها جماعة أنصار بيت المقدس فيديو يحتوى على معلومات مهمة حول منفذ العملية وصورة المنتحر منفذ العملية، بالإضافة إلى أن الفيديو به تسجيل من لقاء أيمن الظواهرى، زعيم «القاعدة»، يتحدث فيه عن أن ملايين المصريين يطالبون بحرياتهم. كما أظهر الفيديو منفذ العملية وهو يتحدث، قائلا: أنا اسمى وليد بدر، ضابط سابق، وإن ما حدث فى العملية الديمقراطية التى حدثت فى مصر مؤخرا وأسفرت عن فوز جماعة الإخوان ليس معبرا عن الإسلام الصحيح وكيفية الخلافة الإسلامية، وإنما هو مسخ مشوه ولا يوجد تشابه بينه وبين الإسلام الحقيقى سوى الاسم. وأضاف: «وجهنا نصائح لجماعة الإخوان والسلفيين بأن يقوموا بانتهاج منهج الرسول صلى الله عليه وسلم». ووجه عتابا لهم، قائلا: «إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد وثقتم فى الجيش والشرطة فانقلبوا عليكم، كما وثقتم فى الغرب فلم ينصركم، ووثقتم بالعلمانيين المعارضين لدين الله فلم يرضوا عنكم». وأضاف منفذ العملية، فى رسالة وجهها لشباب التيارات الإسلامية، أن الجيش المصرى أعلن الحرب على ديننا فقتل الكثير من المسلمين وأسر آخرين، وقد كان «السيسى» يظن أنكم ستثأرون لدينكم فحصّن رجال الشرطة والجيش بالأسلحة والمعدات، لكنه وجدكم فريسة سهلة بسبب هتافاتكم وفتح صدوركم فقط. وطالب منفذ العملية الإرهابية، التى استهدفت وزير الداخلية، الشباب بمحاربة الجيش والشرطة وحمل السلاح عليهم بقصد الدفاع عن النفس ورد الظلم والقوة المفرطة عن العزل الذين يخرجون فى المظاهرات بصدور عارية. واستعرض فيديوهات للمشير طنطاوى وأخرى لقوات من الجيش أثناء وجودها فى أماكن التظاهرات مصحوبة بقصائد دينية متطرفة تحرض على العنف والقتل لكل من يعارضهم، واتهمهم بأنهم طائفة مرتدة ويجب قتالهم؛ لأنهم يحاربون دين الله. ووجّه رسالة تهديد ووعيد أخيرة إلى ضباط وجنود الجيش والشرطة قال فيها: ففروا إلى الله، فلن يعصمكم قادتكم من عذاب الله فى الآخرة ومنا فى الدنيا وتبرأوا من قيادتكم، وهذا نصحى لكم، وإذا واصلتم عملكم فى الجيش والشرطة تحت لواء القيادات الظالمة فأنتم إذن طغاة ولن نعصمكم من الذنب وسوف تحاسَبون أمام الله مثلهم وسوف نحاسبكم أشد العذاب فى الأرض. واستعرض منفذ العملية عدة فيديوهات خاصة بتدريبات عناصر إرهابية على السلاح وإطلاق الصواريخ وإشعال النيران فى وسط صحراء سيناء والتدريب على العمليات المفخخة. واختتم منفذ العملية الفيديوهات التى أظهرت تنفيذ العملية الإرهابية برصد تحركات موكب اللواء محمد إبراهيم من أمام منزله فى شارع مصطفى النحاس وحتى مكان الانفجار على بُعد مسافة 500 متر، وتبين من خلال تلك الفيديوهات أنهم قاموا بعمليات الرصد على 3 فترات متتالية لرصد عودة الوزير من عمله إلى منزله وخروجه من منزله إلى عمله ووجود جنود الأمن المركزى وعدد السيارات التى تقوم بتأمين منزل الوزير، بالإضافة إلى إظهار السيارة المستخدمة فى العملية أثناء مرور موكب الوزير وقبل انفجارها بلحظات، وأوضح الفيديو أن الجناة قاموا بتصوير سيارة وزير الداخلية أكثر من مرة وكانوا على مقربة مترين فقط قبل الحادث ب4 أيام أثناء مرور الوزير، وذلك لمعرفة نوع السيارة وإمكاناتها، وشرحوا كيفية تفاصيلها والكميات المستخدمة فى التفجير لتنفيذ العملية. ثم أنهى منفذ العملية كلامه بأن السبب فى تنفيذ العملية هو الأخذ بالثأر للمسلمات العفيفات اللاتى قُتلن على يد رجال الشرطة والجيش، وردد كلمات «حسبى الله ونعم الوكيل». وقالت مصادر قضائية: إن تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا توصلت إلى المتهم الرئيسى فى حادث اغتيال وزير الداخلية قبل شهر كامل وإن التحقيقات توصلت إلى بياناته بالكامل وأنه هو المنفذ الرئيسى للعملية، الذى توجه بالسيارة المفخخة إلى شارع مصطفى النحاس، وأنه يدعى وليد بدر وأن الأرجح أن يكون قد لقى مصرعه فى الحادث. وقالت المصادر إن النيابة حصلت على عينة من الحمض النووى (DNA) من أسرة المتهم لمطابقته بالحمض النووى للأشلاء التى عُثر عليها فى موقع الحادث وتم إرسالها إلى الطب الشرعى لتحديد ما إذا كان موجودا فى مكان الحادث من عدمه، وإن الأرجح أن تكون أشلاؤه بين أشلاء الضحايا. من جانبه، قال الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق: إن جميع التحركات بسيناء وانتقالها للدلتا تابعة لتنظيم القاعدة، مضيفاً: «محمد الظواهرى استطاع توحيد الفرق الموجودة بسيناء تحت لواء أيمن الظواهرى بمباركة من محمد مرسى وخيرت الشاطر، كما أنهم حصلوا على دعم مادى كبير من خيرت الشاطر ويمثل 25 مليون دولار حصل عليها محمد الظواهرى، وكذلك كمية كبيرة من السلاح الذى تم تهريبه من إخوان ليبيا وتركيا». وقال «نعيم» إن «مرسى» طلب من «السيسى» فتح باب الجهاد لسوريا، لكن الأخير رفض ذلك.