قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنائس في الشرق الأوسط لها تاريخ عظيم، إلا أنها تواجه تحديات كثيرة منها الإرهاب، لافتا في الوقت نفسه إلى أن أحوال المسيحيين في الشرق تميل خلال الفترة الأخيرة إلى الهدوء والسلام. وشدد البابا في كلمة خلال الاجتماع السنوي الثاني عشر لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، المنعقد حاليا في لبنان، والذي بدأت فاعلياته صباح اليوم، على أهمية أن يكون للأرثوذكس صوت في العالم واضح ومسموع. شارك في الاجتماع مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في أنطاميا والهند، والكاثوليكوس ارام الأول بطريرك الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية". كما شارك في الاجتماع الوفد المرافق مع البابا والذي تكون من الأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ ودمياط والبراري، والأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير مارمينا العجائبي بكينج مريوط، والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد، والأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي، والقس أنجيلوس أسحق سكرتير البابا، وجرجس صالح الأمين الشرفي لمجلس كنائس الشرق الأوسط. كان البابا وصل إلى بيروت مساء أمس للمشاركة في اجتماعات كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وتوجه فور وصوله إلى كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول القبطية بمنطقة سن الفيل في بيروت، حيث التقى بالأقباط المقيمين بلبنان وعقد اجتماع الأربعاء الأسبوعي له هناك. ومن المقرر أن يشارك البابا غدا في افتتاح المقر البطريركي الجديد للسريان الأرثوذكس في منطقة العطشانة، وافتتاح كنيسة ماسويريوس الكبير. كما سيلتقي البابا على هامش الزيارة مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ويشارك في القداس المشترك الذي سيقام بالكنيسة السريانية بحضور الرئيس اللبناني ميشال عون، ويلتقي مع البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس". وبحسب البرنامج الموضوع للبابا، سيلتقي مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، كما ستقيم له السفارة المصرية في لبنان مائدة عشاء على شرف زيارته. وتعد تلك هي الزيارة الثالثة للبابا إلى لبنان منذ تجليسه على الكرسي البابوي في نهاية 2012، حيث زارها في 2014، إلا أنها قطع زيارته عائدا للقاهرة نظرا لوفاة والدته وقتها، كما شارك في عام 2015 الكنيسة الأرمينية عمل تقديس "الميرون"، وهو أحد أسرار الكنيسة السبع.