في الحلقة السابعة عشرة من الموسم الثامن من برنامج خواطر، الذي يقدمه الإعلامي والداعية أحمد الشقيري، يذهب في رحلة لأسرع دولتين في العالم، شهدتا نمواً كبيرا في فترة زمنية قصيرة، وهو الأمر الذي أرجعه الشقيري إلى اهتمام الدولتين بالعلم والتعليم، وإيمان الشباب بأن لا سبيل لحياة كريمة سوى العلم والتعليم. الشقيري يستعرض خلال الحلقة مشروع "الفاتح"، الذي أقره رئيس الزراء التركي، رجب طيب أردوغان، وهو تطوير المدارس وتزويد كل طالب وكل مدرس بجهاز "آي باد". كوريا أيضا أقرت نفس المشروع التركي، حيث يمتلك كل طالب كوري جهاز "آي باد"، كما ينتشر الشباب الكوريون ليلا في الشوارع، لا للترفيه أو الجلوس على المقاهي والتدخين، وإنما للالتحاق بالأكاديميات الليلية، التي تعزز من قدرات الطالب في العلوم المختلفة. الطالب الكوري يقضي 55% من يومه في التعلم، سواء في المدارس أوالأكاديميات الليلية، و35% من يومه للنوم، في فترة تترواح بين 8 ساعات و8 ساعات ونصف، إضافة إلى 10% للهوايات والترفيه. نظام التعليم الكوري المتطور، أدى إلى وضع كوريا ضمن أكثر خمس دول تفوقا في الرياضيات والفيزياء والكيمياء. أرجع "الشقيري" حرص الكوريين على التعليم، إلى إيمانهم بأن التعليم هو الوحيد القادر على أن يكفل للإنسان الوظيفة التي يحلم بها، وغياب الواسطة هناك، وشدد على أن الواسطة هي التي تؤدي إلى تواكل الطلاب وعدم اهتمامهم بالتعليم، حيث الواسطة سوف تحقق لهم ما يريدون.