لليوم السادس على التوالى، فشل طلاب تنظيم الإخوان «المحظور» فى تعطيل الدراسة بجامعة الأزهر، ونظموا مظاهرة بالجامعة أمس، ارتدى معظم طالبات التنظيم النقاب كما تلثم معظم الطلاب خوفاً من كشف هوياتهم أمام الكاميرات التى ترصد تجاوزاتهم وأعمال العنف التى يمارسونها داخل الجامعة. وطافت الطالبات بمسيرة جابت فرع البنات، وفشلن فى تعطيل الدراسة بكلية الدراسات الإسلامية، كما توجهن بمسيرة إلى كلية «طب البنات» بالدفوف والطبول فى محاولة للتشويش على المحاضرات. فيما حاصر طلاب الإخوان مبنى إدارة جامعة الأزهر لعدة دقائق، ثم توجهوا بمسيرة إلى كليتى الهندسة والتجارة، وفشلوا فى كسب تأييد الطلاب لهم للمشاركة فى مظاهراتهم. وأكد مصدر أمنى بالجامعة التحقيق مع 3 من طلاب هندسة الأزهر بمعرفة النيابة العامة، لاتهامهم بتصوير منشآت حيوية فى مدينة نصر مثل وزارة البترول. وقال الدكتور توفيق نورالدين، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الدراسات العليا، إن إدارة الجامعة أحالت 6 طلاب وطالبات «إخوان» إلى مجلس تأديب أمس، لاتهامهم بتعطيل الدراسة والتحريض على العنف والتخريب، مؤكداً أن التجاوز له جزاء وعقاب رادع، مشدداً على انتظام الدراسة رغم كل المحاولات الفاشلة لطلاب الإخوان لتعطيلها. وأشار «نورالدين» إلى أن إدارة الجامعة يصلها يومياً تقرير بأسماء الطلاب المشاغبين ومن يحاولون تعطيل الدراسة، لافتاً إلى أن مجالس التأديب بالجامعة ستصدر قرارها بشأن الطلاب المحالين للتحقيق مطلع الأسبوع القادم، على أن تبدأ العقوبة بالإنذار وتنتهى بالفصل، نافياً فى الوقت ذاته ما تبثه قناة «الجزيرة» عن مظاهرات الإخوان بجامعة الأزهر، وقال إن «الجزيرة تبث أخباراً كاذبة كعادتها لمحاولة إظهار تعطيل الدراسة أمام الرأى العام، وهو محض افتراء وكذب، وعليها تحرى الدقة والمصداقية وعدم الانحياز ومراعاة مصلحة الطلاب». وأضاف أن معظم الطلاب انتظموا فى الدراسة، وأن مظاهرات تنظيم الإخوان ضعيفة وقوامها عدد قليل من الطلاب، فى محاولة منهم لإثبات الوجود الإخوانى داخل الحرم الجامعى، مؤكداً أن الطلاب والطالبات حاولوا التخفى والتلثم وتغطية الوجه حتى لا يتم رصدهم بكاميرات المراقبة. وأشار إلى أن إدارة الجامعة مستمرة فى الدراسة ولو لم يبقَ فى الجامعة سوى طالب واحد راغب فى الدراسة وتحصيل العلم. من جهة أخرى، بحث الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، خلال لقائه مع الشيخ إبراهيم همام رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء، والدكتور عاصم الجرادى مدير عام الشئون الإدارية بالمنطقة، والحاج عبدالكريم بدوى أحد شيوخ قبائل سيناء، ومصطفى أيوب نائباً عن أبناء العريش أمس، إنشاء فرع للجامعة بالعريش، باعتباره مطلباً جماهيرياً لأهالى سيناء؛ لصعوبة الانتقال إلى كليات الجامعة فى المحافظات الأخرى، فضلاً عن حرص أهالى شمال سيناء على تعليم أبنائهم المنهج الأزهرى الوسطى المعتدل. وقال الشيخ إبراهيم همام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء: إن عدد طلاب المعاهد الأزهرية فى شمال سيناء يبلغ 13 ألف طالب وطالبة يدرسون فى 149 معهداً، موضحاً أن وجود فرع لجامعة الأزهر بسيناء يُسهم فى تنميتها، مضيفاً أن تطهير سيناء لا بد أن يكون عن طريق التنمية البشرية والعقلية، ووجود علماء أزهريين وسطيين سيؤدى إلى تهدئة الأجواء العامة.