تراجعت حدة الحرائق، اليوم، في جنوب شرق أستراليا بسبب تدني درجات الحرارة، لكن عمدة إحدى المناطق الأكثر تضررا بهذه الحرائق طلب محاسبة الجيش الذي يعتبر مسؤولا عن اندلاع حريق نجمت عنه أضرار بالغة. ويسعى آلاف من مكافحي الحرائق الذين يشكل المتطوعون أكثريتهم الساحقة منذ منتصف الأسبوع الماضي، لإخماد عشرات الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز التي تضم سيدني. وأتت الحرائق على أكثر من مئتي منزل، خصوصا في سلسلة الجبال الزرقاء التي تبعد مئة كلم عن أكبر مدينة في أستراليا. وبقيت حصيلة الخسائر البشرية محدودة حتى الآن. فقد توفي رجل في الستين من عمره بأزمة قلبية، فيما كان يحاول حماية منزله الأسبوع الماضي. لكن مصير قائد طائرة صغيرة لمكافحة الحرائق تحطمت في جنوب سيدني لم يعرف بعد. وذكرت السلطات أن حدة الحرائق تراجعت اليوم، من جراء تدني درجات الحرارة، لكن الحرائق ما زالت مندلعة في 66، موقعا لم تتم السيطرة على 24 منها. وأفاد تحقيق لأجهزة الحرائق بأن واحدا من أعنف الحرائق التي ما زالت مندلعة قرب لايتغو، وهي إحدى قرى الجبال الزرقاء على بعد ساعتين من سيدني، قد اندلع من جراء مناورات عسكرية. وأتلف هذا الحريق 47 ألف هكتارا وفاق قطره الخميس 300 كلم. وقد اعتبر في بداية الأسبوع واحدا من أخطر الحرائق.