حين شيّد جوهر الصقلى القاهرة، أدرك بتقدير قائد عسكرى أنها ليست كأى مدينة، فأحاطها بسور ضخم تتخلله بوابات القاهرة الثمانى ليأت محافظ القاهرة بعد أكثر من ألف عام، ليواصل ما بدأه «الصقلى» ب«بوابات ميدان التحرير». بوابات حديدية ليس بها أى جماليات، ستغيّر وجه الميدان لتحمل أسماء «محمد محمود، طلعت حرب، عمر مكرم»، بدأت شركة «المقاولون العرب» تنفيذها أمس، على أن يتم الانتهاء منها نهاية العام الحالى، يراها خالد عبدالعليم الموظف بأحد مطاعم التحرير، ستحل أزمة إغلاق الميدان بالكتل الخرسانية: «على الأقل البوابات هتتقفل وتتفتح غير الطوب اللى موقف حالنا بقالنا سنتين».. البوابات التى يراها أهالى التحرير «تحريراً له وفتحاً للأرزاق»، ويطالبون بتنفيذها فى أسرع وقت، يراها أنصار الإخوان استمراراً لمخطط إبعادهم عن التحرير.. «هما مش عارفين يبعدونا إزاى، بس الحديد مابيقفش قدامنا»، يقولها الشاب الإخوانى معتز عبدالله الذى حاول مراراً اقتحام التحرير مع رفاقه مؤخراً: «الكتل الخرسانية مامنعتش الثوار فى محمد محمود ومجلس الوزرا والبوابات، مش هتمنعنا»، فى الوقت الذى يؤكد فيه خالد مصطفى المتحدث باسم محافظة القاهرة، أن قرار تشييد البوابات يقتصر فقط على شارع قصر العينى، فإذا نجحت سيجرى تعميمها.