بزى أسود تختبئ خلفه أجسامهم، وقناع رأس لا يظهر سوى العينين، تعلوه كلمة «صامدون» استعرض شباب الإخوان داخل جامعة الأزهر مهاراتهم القتالية والرياضية أمام مكتب د. أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر فى شتاء 2006، احتجاجاً منهم على فصل 5 طلاب من الاتحاد الحر للجامعة لمدة شهر. القضية التى تداولها القضاء العسكرى على مدار شهور عرفت إعلامياً ب«ميليشيات الأزهر»، نفتها «الجماعة» فى أكثر من تصريح لقياداتها ووصفها المرشد العام وقتها مهدى عاكف بأنها «عبث صحفى، ولن أعبث مع العابثين»، مؤكداً أن العرض العسكرى لطلاب الإخوان لم يكن أكثر من مجرد «ألعاب رياضية واسكتشات تمثيلية يتسلى بها الأولاد أثناء اعتصامهم»، لم تقنع الحجة القضاء العسكرى الذى حكم بالسجن 7 سنوات على خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد العام فى أقصى عقوبة يتم تنفيذها على مدنى.. تمر السنوات ويأتى الإخوان أنفسهم بتأكيد لما سبق أن نفوه، وتظهر «ميليشيات الأزهر» قوتها وقدرتها بعد يومين فقط من بدء الدراسة فى جامعة الأزهر فى أكتوبر 2013. «لا مقارنة بين رد فعل الطلبة على فصل زملائهم، وبين رد فعل شباب مصر على الانقلاب»، حسب د. عماد عجوة عضو «الحرية والعدالة»، ما زال الرجل يؤكد أن قضية «ميليشيات الأزهر» تمت فبركتها، يعتقد أن من خرجوا فى مظاهرات جامعة الأزهر ليس جميعهم إخوان «سنقف بالمرصاد لأى انتهاك لحرمة الجامعة ولن نسمح لعدد قليل من طلاب الإخوان بإثارة الشغب وتهديد حياة آلاف الطلاب» تأكيد حسم به د. إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب، الأمر «سيناريو التدريبات العسكرية ومحاولة تخويف طلاب الجامعة معروف لدى الجماعة التى تسعى دوماً لفرض هيمنتها بالقوة على جامعة الأزهر.