تستعد اللجنة العليا لانتخابات حركة 6 أبريل، لإعلان نتيجة الانتخابات الداخلية للحركة، واختيار منسق عام جديد خلفًا للمهندس أحمد ماهر، الذي رفض الترشح لتداول السلطة، وتشير مؤشرات النتائج الأولية إلى فوز عمرو علي، منسق العمل الجماهيري، والذي ينافسه على المنصب الدكتور فادي المصري، القيادي بالحركة. وانتهت أمس عملية التصويت في أول انتخابات للحركة منذ تأسيسها قبل أكثر من 5 سنوات، وأدلى أعضاء الحركة بمحافظات القليوبية وسوهاج والأقصر بأصواتهم في الجولة الثالثة للانتخابات، بينما صوّت المقيمون بالخارج إلكترونيًا. وكشف خالد المصري، المتحدث باسم "6 أبريل"، عن أن الحركة ستقيم حفلاً لتسليم السلطة من المهندس أحمد ماهر، مؤسس الحركة، إلى المنسق العام الجديد وتكريمه وذلك بعد أن تنتهي عملية الفرز والطعون خلال الساعات المقبلة. وقال محمد كمال، نائب المنسق الإعلامي للحركة، إن الانتخابات على المنسق العام للحركة أشرفت عليها لجنة العليا للانتخابات وتمثّلت في: "مصطفى ماهر، ومحمد جاهين، وإسلام سلمي"، أعضاء المكتب الإداري الذين تم التوافق عليهم بالاتفاق مع المرشحين الاثنين على المنصب، وبمساعدة قيادات حقوقية في مقدمتهم الدكتور جمال عيد، الناشط الحقوقي، مشيرًا إلى أن 6 أبريل تثبت أنها حركة ديمقراطية وتعطي مثالاً في أهمية تداول السلطة داخل الكيانات السياسية. من جانبه، قال أحمد ماهر، مؤسس الحركة، ل"الوطن"، إنه واثق من أن المنسق الجديد سيحافظ على نهج الحركة الثوري من أجل تحقيق مطالب الثورة. وقال عمرو علي، الذي اقترب من حسم الانتخابات، ل"الوطن"، إن إتمام عملية الانتخابات في هدوء يؤكد على مبادئ الحركة الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه رشح نفسه لاستكمال مسيرة نضال الحركة والحفاظ على مبادئها. وأوضح منافسه الدكتور فادي المصري، أن الحركة ضربت بعملياتها الانتخابية مثالاً يحتذى، من حيث الترابط بين أعضائها وعدم وجود تنازع على منصب المنسق العام الذي يعتبر وفقًا للوائح الحركة ليس ذو صلاحيات كبيرة، لأن جميع مواقف الحركة تتخذ بشكل ديمقراطي بالتوافق بين جميع أعضائها.