أفاد شهود عيان من أهالي رفح بأن حملة أمنية توجهت صباح اليوم، إلى مناطق جنوب رفح. وأكد الأهالي أن مدرعات للجيش ومجنزرات طافت بالفعل شوارع المهدية ومناطق قريبة منها جنوبالمدينة. وفي الشأن نفسه، شددت القوات الأمنية من قبضتها باتجاه مناطق الأنفاق والطرق الواصلة إليها من ساحل البحر، حيث وُجد كمين متحرك لقوات الجيش بالطريق الساحلي الواصل إلى منطقة البراهمة شمال رفح. فيما رفضت بعض النساء في رفح النزوح من منازلهن بعدما أمرتهن قوات الجيش بالخروج منها لتدميرها لوجود أنفاق بها، وأكد الشهود في رفح أن قوات الجيش غادرت المكان دون أن تدمر منزلاً واحدًا وحذرت الأهالي من الاقتراب من الأنفاق والعمل بها. وفي شأن الأنفاق نفسه، منعت القوات الأمنية الأهالي القريبين من مناطق الأنفاق من الدخول ببضاعتهم إلى تلك المناطق خشية تهريبها عبر الأنفاق وقامت بتفتيش سيارات المارة بتلك المناطق بحسب شهود عيان من أهالي رفح. فيما أكد أحد السكان أن أصوات رصاصات كانت تخرج من كمائن القوات الأمنية والمعسكرات طوال الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بشكل استنفاري فقط. وفي الشيخ زويد، بقي الوضع هادئًا من مساء أمس حتى هذه اللحظات بعد عملية الاستهداف التي قامت بها مجموعات مسلحة قبل ظهر أمس وأُصيب فيها 3 جنود ومواطن نقلوا جميعًا إلى مستشفى العريش للعلاج. حيث بدا نهار اليوم هادئًا في مدينة الشيخ زويد، ولكن بقيت حافلات نقل الجنود التي تعرضت للضرب ظهر أمس موجودة داخل فناء قسم الشيخ زويد وتم نقل الجنود إلى العريش عبر مدرعات للجيش وسيارات أخرى معززة بمجنزرات وآليات إلى معسكرات الجيش خوفًا من ملاحقة الجماعات المسلحة لهم. وفي العريش، شددت القوات الأمنية من قبضتها على مداخل ومخارج العريش وعلى الكمائن الارتكازية والمتنقلة، فيما بقي كمين الريسة والخروبة وبوابة الشيخ على الطريق الدولي السريع مغلقًا حتى إشعار آخر، بحسب مصادر أمنية. فيما انتشرت مدرعات للجيش على الطريق الدائري جنوبالعريش بحثًا عن مطلوبين وهناك دوريات أمنية بمناطق حي المزرعة وطريق المطار وأول طريق "الطويل" من ناحية حي العبور.