سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| مناوشات بين أنصار «المخلوع» والنشطاء فى أولى «الجلسات السرية».. وغياب أهالى الشهداء الأمن يفض مناوشات بين أنصار «مبارك» وأهالى الشهداء أمام بوابات المحكمة
بدأت أمس محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، أولى الجلسات السرية فى إعادة محاكمة رئيس الجمهورية الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، فى قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة والفساد المالى. واستمعت المحكمة بجلسة الأمس، التى لم يحضرها سوى المحامين فقط، إلى شهادة اللواء مراد موافى، مدير جهاز المخابرات الأسبق، واللواء مصطفى عبدالنبى، رئيس هيئة الأمن القومى، وقررت حظر نشر تفاصيل شهادتهما، على أن تنتهى الجلسات السرية غدا الاثنين لتعلن بعدها المحكمة تفاصيل أقوال الشهود إلا فيما يتعلق بالأمن القومى. وتوافد عدد من أنصار الرئيس الأسبق مبارك أمام بوابة 8 بأكاديمية الشرطة بالتزامن مع انعقاد جلسة إعادة محاكمته ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالى، ورفع أنصار «مبارك» صوراً له، واستخدموا مكبرات الصوت فى تشغيل الأغانى الوطنية، كما توافد عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين ووقعت بينهم مناوشات سيطر عليها الأمن. وعلى غير العادة لم يرفع أنصار «مبارك» صوراً للفريق أول السيسى أو للراحلين عبدالناصر والسادات، ورفعوا صورة للشيخ يوسف القرضاوى كتبوا عليها الآية القرآنية «تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ وَتَبَّ»، ولافتات عليها «مبارك زعيم الأمة العربية وتخلى عنه شعبه»، وعزفوا مقطوعات من الموسيقى العسكرية، كما حضر عضو فى حملة تفويض الفريق أول السيسى لرئاسة الجمهورية وبدأ فى توزيع استمارات تفويض على الموجودين. على الجانب الآخر، لم يحضر أى من أهالى الشهداء، وحضر عدد من النشطاء السياسيين المنتمين لحركة أطلقوا عليها اسم «ثائرون حتى القصاص»، مرتدين «تى شيرتات» سوداء، وبدأوا فى ترديد هتافات: «يا مبارك يا طيار.. جبت منين 70 مليار» و«الشعب يريد إعدام المخلوع»، ورفعوا لافتات عليها «حسنى سرقنى» و«عايز حقى». وقال محمد العوام، أحد مؤسسى الحركة، إنهم حضروا للتضامن مع القضية الأصل، ألا وهى قضية القصاص للشهداء، وللتعبير عن استيائهم مما تعرضت له الناشطة الحقوقية أمل مصطفى من اعتداء من قبل أنصار «مبارك» فى الجلسة الماضية. الأجهزة الأمنية شددت إجراءاتها أمام محيط الأكاديمية، وانتشر العشرات من مجندى قوات الأمن أمام بوابة 8 للفصل بين أهالى الشهداء أو المتضامنين معهم وأنصار «مبارك»، وتم دعم المجندين بمدرعتين تابعتين لقوات فض الشغب تمركزتا فى الخط الفاصل بين الطرفين. تعالت هتافات أنصار «مبارك» مقابل هتافات النشطاء ومن لحق بهم، وتطور الأمر لتبادل السباب والشتائم فيما بينهم، ورفع أنصار «مبارك» الأحذية فى وجه النشطاء، ما دعا القيادات الأمنية لدعم القوات المنتشرة بتشكيل من قوات الأمن المركزى لتجنب وقوع اشتباكات بعد محاولات يائسة من أنصار «مبارك» للاقتراب من النشطاء والتعرض لهم، كما شهد محيط الأكاديمية حضوراً إعلامياً مكثفاً. فى تمام الساعة 11٫30، وقعت مناوشات بين النشطاء وأنصار «مبارك»، وتبادلوا السباب والشتائم، إلا أن قوات الأمن تمكنت من احتواء الموقف والفصل بين الطرفين، وبعد دقائق انسحب النشطاء جميعا من محيط الأكاديمية مرددين هتافات معادية للشرطة. الحركة المرورية التى كانت تسير بطريقة طبيعية فى الاتجاهين، أمام بوابة 8، أصيبت بتعطل لدقائق معدودة إثر حادث مرورى؛ حيث تعرضت سيارة يستقلها شخصان، وتحمل أرقام «576 س ص ه» للانقلاب عدة مرات، ما أدى لإصابة مستقليها إصابات خفيفة، وتمكنت الخدمات المرورية المعنية من تسيير حركة المرور وعادت لطبيعتها.