قال الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه كان ينبغي التشاور في هذا التشكيل الوزاري مع القوى السياسية والثورية التي ساندت الرئيس المنتخب، حفاظا على قوة وتماسك الموقف الداعم للرئيس وبما يشكل ضمانةً لاستمرار وحدة موقف التيار المساند للثورة في مواجهة أي ثورة مضادة تحاول استعادة النظام القديم. وأكد أبو النصر، عبر بيان، أن الحزب ينظر بارتياح إلى قيام الحكومة الجديدة بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي؛ لما يعنيه ذلك من أن مصر تسير في إصرار نحو طريق الاستقرار السياسي والانتقال إلى مستقبل مشرق جديد. وأشار إلى أن التشكيل الوزاري الجديد، جاء دون طموحات المصريين في حكومة تعبر عن ثورتهم. لكن اختيار الوزراء ومعاوني الرئيس هو حق أصيل للرئيس المنتخب يستوجب إتاحة الفرصة الكاملة له لاختيارهم بحرية تامة حتى يمكن للشعب محاسبته على تلك الاختيارات بعد ذلك. وأضاف "لا ينبغي التعجل في الحكم على الحكومة الجديدة وينبغي منحها فرصة كافية للقيام بالمهام المطلوبة فيها قبل الحكم عليها مع دعمها في كل ما يحقق آمال الوطن والمواطنين". وأوضح أبو النصر، أن التشكيل الوزاري الجديد يعبر بوضوح عن حالة الصراع الذي تشهده مصر الذي لا يخفى على أحد والذي يجب مساندة الرئيس المنتخب فيه حتى يتم حسمه لصالح الثورة وبما يحافظ على كل مقومات الوطن والدولة.