كتب محمد حسن:: :: أعربت الجماعة الإسلامية عن ارتياحها لقيام أعضاء لحكومة الجديدة بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس الدكتور محمد مرسي, مشيرة إلي أن ذلك يعني أن مصر تسير بإصرار نحو طريق الاستقرار السياسي والانتقال إلي مستقبل مشرق جديد. ومع ذلك رأت الجماعة الإسلامية- في بيان أصدرته أمس- أن التشكيل الوزاري الجديد جاء دون طموحات المصريين في حكومة تعبر عن ثورتهم, وقالت لكن ينبغي في ذات الوقت التأكيد عدة أمور هي أن اختيار الوزراء ومعاوني الرئيس حق أصيل للرئيس يستوجب إتاحة الفرصة الكاملة له بحرية تامة حتي يمكن للشعب محاسبته علي تلك الاختيارات بعد ذلك. وأضافت أنه لا ينبغي التعجل في الحكم علي الحكومة الجديدة وينبغي منحها فرصة كافية للقيام بالمهام المطلوبة فيها قبل الحكم عليها مع دعمها في كل ما يحقق آمال الوطن والمواطنين, وأكدت أن التشكيل الوزاري الجديد يعبر بوضوح عن حالة الصراع الذي تشهده مصر الذي لا يخفي علي أحد والذي يجب مساندة الرئيس فيه حتي يتم حسمه لصالح الثورة وبما يحافظ علي كل مقومات الوطن والدولة. وأكدت الجماعة الإسلامية أنه كان ينبغي التشاور في هذا الصدد مع القوي السياسية والثورية التي ساندت الرئيس وذلك حفاظا علي قوة وتماسك الموقف الداعم للرئيس وبما يشكل ضمانة لاستمرار وحدة موقف التيار المساند للثورة في مواجهة أي ثورة مضادة تحاول استعادة النظام القديم. ومن ناحية أخري أعربت الجماعة الإسلامية عن استنكارها أحداث دهشور المؤسفة, معتبرة أنها لا تعبر عن فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين ولكنها امتداد لحادثة فردية ليس لها أي بعد ديني. وأكدت أنه لا بد من تطبيق القانون بحزم وبسرعة بما يحقق العدالة الناجزة لأي مظلوم والردع لأي معتد, مشيرة وقوفها بقوة ضد محاولة تهجير أو إبعاد أي مواطن مصري عن موطنه أو مسكنه وسعي الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية بدهشور لاحتواء هذه الأزمة منذ نشوئها مع العديد من القوي الإسلامية والسياسية الأخري.