فى 14 سبتمبر من العام 2011 أعلن اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر تعيين الأمريكى بوب برادلى مديراً فنياً للمنتخب الوطنى بعد فشل حسن شحاتة صاحب الإنجازات فى قيادة الفراعنة لكأس أمم أفريقيا 2012، وخروج الفريق المصرى من التصفيات. حمل برادلى على عاتقه مهمة بناء فريق جديد لمصر بعد الجيل الذى فاز بثلاث بطولات متتالية لكأس أمم أفريقيا، معلناً من اليوم الأول أن هدفه الوحيد مع منتخب الفراعنة هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، لدرجة أن اتحاد الكرة اضطر مجبراً للإبقاء عليه رغم خروجه من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية. تحت قيادة المدرب الأمريكى خاض المنتخب المصرى، صاحب الألقاب السبعة، 34 مباراة فى بطولة أمم أفريقيا. استدعى برادلى خلال تلك الفترة 78 لاعباً للاختبار فى المنتخب، ومر بمطبات صعبة بداية من إلغاء الدورى بعد مذبحة بورسعيد وعدم إقامة مباريات، وبعدها تم إلغاء الدورى مرة أخرى بسبب إقامة المباريات بدون جمهور، ليظل برادلى ينحت فى الصخر بتدريب لاعبين لا يشاركون فى أى مباريات كروية فى ظل توقف النشاط. وللتغلب على الأزمة حاول المدير الفنى خوض مباريات ودية، لكنه اصطدم بأزمتين، الأولى هى الحالة الأمنية فى مصر والتى منعت معظم المنتخبات من الحضور إلى القاهرة، والثانية فشل اتحاد الكرة فى توفير معسكرات ومباريات ودية قوية سواء داخل أو خارج مصر. دخل برادلى فى صدام مع اللاعبين الكبار، تحديداً مع جيل حسن شحاتة، وعلى رأسهم أحمد حسن وعصام الحضرى الذى أصر المدرب الأمريكى على استبعادهما من الفريق بحجة عدم حاجة الفريق لجهودهما، وأنه يسعى لبناء فريق جديد متجاهلاً أنه ضم 80% من منتخب شحاتة أمثال محمد أبوتريكة ووائل جمعة وسيد معوض وحسنى عبدربه وعمرو زكى وأحمد فتحى وجدو. 64% هى نسبة الفوز الذى حققه برادلى مع المنتخب المصرى منذ توليه المهمة، وهى نسبة ضئيلة جداً إذا قورنت بما حققه غيره فى مباريات سابقة مع نفس المنتخبات أمثال غينيا وموزمبيق وزيمبابوى، وهى المجموعة التى تصدرتها مصر فى التصفيات التمهيدية. بعد الوصول للمرحلة النهائية، وانتظار حلم غاب منذ 24 عاماً باللعب فى المونديال، جاء التحدى يسعى مع المنتخب الغانى، ورغم الأحلام الوردية والتصريحات القوية من برادلى، والتى دفعت المصريين للاستمرار فى الحلم الأمريكى الكبير، فإنهم أفاقوا كعادة الحلم الأمريكى مع المصريين والعرب على كابوس، إذ مُنى المنتخب المصرى لكرة القدم بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الغانى الذى سجل فى مرماه 6 أهداف مقابل هدف واحد للمنتخب المصرى، ليخرج برادلى على المصريين بوجه غير الذى بدأ به المباراة معتذراً عما سماه «خذلانه» للشعب المصرى، الذى وضع كل رهانه عليه، وخسر الرهان.