نظمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، أمسية رمضانية بمنطقة قناطر المجذوب الأثرية بحي غرب مدينة أسيوط أمس، بالتعاون مع الآثار الإسلامية ومديرية الشباب والرياضة والمؤسسات والجمعيات الخيرية في المحافظة، بحضور المهندس محمد عبد الجليل النجار، سكرتير عام المحافظة، وفاطمة الخياط، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي، والدكتور أحمد عوض الصعيدي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، وعبد الرؤوف النمر، القائم بأعمال رئيس حي غرب، والعديد من القيادات التنفيذية والعشرات من الأهالي. وأكد السكرتير العام، في كلمته، على دعم المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، لتنشيط الحركة السياحية والترويج لأهم المناطق الأثرية التي تذخر بها أسيوط من آثار فرعونية وقبطية وإسلامية بمختلف قرى ومراكز المحافظة وتطوير جميع المرافق والخدمات بها. وقال إنه تم تنظيم العديد من البرامج الثقافية والفنية خلال شهر رمضان الكريم، لإضفاء البهجة والسرور والترويح عن أبناء أسيوط، وتم استغلال كل المواقع الأثرية بالمحافظة لنشر الوعي السياحي والأثري بين المواطنين، مقدمًا الشكر لمسؤولي السياحة والآثار بأسيوط على روح المشاركة والتعاون البناء من خلال الأمسيات الرمضانية الجميلة. وبدأت الأمسية بعزف السلام الوطني، ثم الاستماع إلى آيات من القرآن الكريم، وعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ قناطر منطقة المجذوب وقناطر أسيوط، تخللها فقرة للتنورة، التي قدمتها فرقة ماتكريس بقيادة الفنان شعبان فوزي، أعقبها تقديم بعض الفقرات من الإنشاد الديني وتواشيح دينية في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم - لفرقة الفجر للإنشاد الديني التي نالت استحسان الحضور. وأوضح عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، إن الهيئة تحرص على تنظيم الأمسيات الثقافية والرمضانية بالمناطق الأثرية التي تتمتع بها المحافظة لتنشيط السياحة الداخلية وتسليط الضوء على تراث وآثار أسيوط والتي تعتبر خير شاهد على حضارة مصر العريقة على مر العصور، مشيرًا إلى أنه تم تنظيم أمسية ثقافية بوكالة شلبي الأثرية بحضور فرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية. وأشار الدكتور أحمد عوض الصعيدي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، إلى أن تنظيم الأمسية، لزيادة الوعي الأثري لدى المواطن الأسيوطي وتنشيط السياحة الداخلية، لافتًا إلى أهمية منطقة قناطر المجذوب الأثرية، فضلا عن المواقع التي تذخر بها محافظة أسيوط، وتصل إلى 50 موقع أثري وتاريخها العريق الذى يتمثل في نشأة أول حضارة في التاريخ بمركز البدارى وأول كنيسة في الدير المحرق بمركز القوصية، بالإضافة إلى مسار رحلة العائلة المقدسة وغيرها من الأماكن ذات التاريخ الفرعوني والإسلامي والقبطي، التي تعتبر خير دليل على تواصل الحضارات عبر العصور.