قالت إلهام شاهين فى الندوة إن الرسالة التى تحاول توصيلها من خلال مسلسل «معالى الوزيرة» هى أننا جميعاً لسنا ملائكة، وأن لكل منا خطأ فى حياته يظل يطارده، ويظهر له فى توقيت معين بعد أن يتخيل أنه قد تجاوزه. وأشارت إلهام شاهين إلى أن جرأة شخصية وفاء المصرى كانت من ضمن الأسباب التى دفعتها لقبول الدور، حيث قالت: «شعرت منذ قراءة الحلقات الأولى أن وفاء المصرى تتحدث بلسانى، وتتشابه معى فى كثير من آرائى الشخصية فى الحياة والسياسة، وشعرت معها بحالة من «التماهى» أو التقارب بيننا، خاصة أننى تجذبنى جداً الشخصية التى تحوى كثيرا من السلبيات والمشاكل، لأنها تكون ثرية على المستوى الدرامى، أكثر من الشخصيات التى يمكن وصفها بأنها مستقيمة، فالإنسان بطبعه يميل للخطأ فى حياته، وهذا يكون أوقع على المستوى الدرامى، والشخصية العامة يكون خطؤها مضاعفا أكثر من الشخص العادى، وكما يقال فى المثل الشعبى «غلطة الشاطر بألف». وأشارت إلهام شاهين إلى أن الملامح والتفاصيل التى كونتها لشخصية «وفاء المصرى»، جاءت نتيجة لخليط من بعض الشخصيات النسائية العامة فى المجتمع، مثل فايزة أبوالنجا أو تهانى الجبالى وغيرهما، حيث التقت بهما عن قرب أكثر من مرة، وأعجبت جداً بمواقفهما وشجاعتهما فى طرح القضايا ومناقشة مشكلات المجتمع، واستدعت صورهما وهى تجسد شخصية الوزيرة فى بعض المشاهد بمجلس الشعب على وجه الخصوص. وبررت إلهام شاهين سقوط شخصية «وفاء المصرى» خلال العمل، عند زواجها العرفى من «كامل فهمى»، الذى يجسد شخصيته تامر هجرس، بأنها وقعت فى ذلك نتيجة لعدم خبرتها فى الحياة، التى دفعتها للارتباط بهذا الشاب المنفلت، ثم طاردتها هذه السقطة بعد وصولها لمنصب رفيع فى المجتمع. ولفتت إلهام إلى أن المسلسل تمت إجازته رقابياً قبل الثورة بدون ملاحظات، رغم احتوائه على انتقادات حادة للحزب الوطنى، ولم يتم الاعتراض عليه، وهذا يعكس من وجهة نظرها مناخ الحرية الذى كنا نعيشه قبل الثورة الذى أصبحنا نفتقده حالياً بعد أن أصبح كل شخص لا يتقبل أى رأى مخالف له. وأشارت «إلهام» إلى أن المنافسة فى هذا الموسم الدرامى لن تتكرر بهذه الصورة مرة أخرى، فهى فى أقوى حالاتها على كل المستويات، بدءا من اختيار الموضوعات وتنوعها، مروراً بأساليب الإخراج المتقنة العالية الجودة وحتى بالأداء التمثيلى لمجموعة من النجوم من أجيال مختلفة. ولفتت إلهام شاهين إلى أنها أعجبت جداً بموضوع مسلسل «الخواجة عبدالقادر» ومستوى الأداء التمثيلى ليحيى الفخرانى، الذى وصفته بأنه يعطى درسا فى التمثيل بكل مشهد، وكذلك مسلسل «باب الخلق» لمحمود عبدالعزيز الذى يناقش قضية جديدة غير متشابهة مع أى عمل تم تقديمه من قبل. وبسؤالها عما تردد عن استعدادها لتجسيد شخصية سوزان مبارك قالت إلهام: «لم يعرض علىّ حتى الآن سيناريو مكتوب للعمل، وإن كنت على استعداد لتجسيد الشخصية بشرط أن تكون معالجتها فى الدراما مطابقة للواقع، وبها حقائق موثقة وموضوعية عن حياتها بلا أى افتراء من أجل نفاق الشعب، مثلما يحدث فى الصحف من هجوم عليها حاليا، فأنا أرى أنها قدمت الكثير فى خدمة الوطن والمجتمع المدنى، وأن خطأها الوحيد هو رغبتها فى توريث الحكم لابنها».