تفاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظات، واستمر المواطنون فى التعبير عن احتجاجهم بقطع الطرق، وتطورت الأحداث بشكل خطير فى بعض المحافظات ووصلت إلى حد إطلاق النيران على محطات الكهرباء والتهديد بخطف رئيس إحدى شركات الكهرباء، وتأثرت صناعة الأثاث فى دمياط، وتوقفت المطاحن عن العمل فى أسيوط واحترقت أجهزة الغسيل الكلوى فى أحد المستشفيات. ففى سوهاج تجمهر أهالى طهطا أمام الإدارة الهندسية للكهرباء وحاولوا اقتحام مبنى الإدارة والتعدى على الموظفين، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات، وأطلقوا الأعيرة النارية. وقال أحد شهود العيان إن المتجمهرين كان أغلبهم من أصحاب المحلات التجارية الذين تضرروا بسبب انقطاع الكهرباء، وأطلقوا الأعيرة النارية الكثيفة، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وكادت تمتد إلى المحولات الكهربائية قبل تدخل رجال الدفاع المدنى للسيطرة على النيران. وفى أسيوط، تسبب انقطاع التيار الكهربائى فى توقف المطاحن عن العمل، وتعطلت المخابز. يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه الدكتور ممدوح وشاحى وكيل وزارة الصحة بأسيوط عن أن انقطاع التيار الكهربائى تسبب فى احتراق 4 أجهزة غسيل كلوى فى مستشفى ساحل سليم المركزى، بعد أن توقفت مولدات الكهرباء بالمستشفيات عن العمل بسبب شدة الضغط عليها. وفى دمياط تجمهر أهالى عزبة البرج أمام مجلس المدينة وشركة الكهرباء اعتراضا على الانقطاع المستمر للكهرباء، واشتكى أهالى السنانية من تلف الأجهزة الكهربائية بسبب انقطاع التيار، وهددوا بعدم دفع الفواتير، والاعتصام داخل محطات توليد الكهرباء. وقال عماد رأفت أحد أبناء قرية السنانية «الأجهزة الكهربائية فى المنازل تلفت، وأعمالنا توقفت، خاصة ونحن نعمل فى الصناعة والماكينات توقفت بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء». وهدد أهالى قرية الخياطة بقطع الطرق والتصعيد فى حال استمرار انقطاع الكهرباء مما أثر بشكل كبير على صناعة الأثاث فى القرية، وهدد أصحاب الورش بتسريح العمالة حال الانقطاع المستمر للكهرباء نتيجة عدم إمكانية دفع الأجور. وقال محمد الحطاب، أمين صندوق نقابة صناع الأثاث: «الصناعة تأثرت بشكل كبير بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء مما يترتب عليه إمكانية تسريح العمال». وهدد أهالى قرى الشبطانى والغنيمية وكفر حميدو والعنانية والناصرية وشط الملح والسيالة بخطف رئيس قطاع الكهرباء إذا استمرت الأزمة بهذا الشكل، وحملوا اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط المسئولية عما تشهده المحافظة من أزمات. وفى المنيا اعتاد المواطنون على أداء الصلاة فى ضوء الشموع بعد أن خيم الظلام على جميع قرى المحافظة واضطر آلاف المصلين إلى هجر المساجد، والصلاة فى الشوارع من شدة الحر، وتوقف المراوح عن العمل.