بدأت الأحزاب المدنية التى تشكلت ما بعد ثورة 25 يناير، وانخرطت لاحقاً فى جبهة الإنقاذ، جهوداً مكثفة لإتمام ما يمكن وصفه بأكبر موجة اندماج فى تاريخها، استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، الأمر الذى يمكن أن ينتهى باندماجها جميعاً فى حزب واحد كبير. وقال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى: «الأمور تسير بشكل جيد داخل اللجنة المشتركة التى جرى تشكيلها لتفعيل الاندماج بين الدستور والمصرى الديمقراطى، وسنكون حريصين على أن يحدث الاندماج بشكل طبيعى فى اللجان الجغرافية المختلفة، وسننتهى من عملنا الأسبوع الأول من نوفمبر»، متوقعاً أن تجرى عملية الاندماج، بين الحزبين المدنيين الأكبر اللذين تشكلا بعد ثورة 25 يناير، قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. فى سياق متصل، أعلنت أحزاب الجبهة والوعى والمحافظين، اندماجها داخل حزب المصريين الأحرار رسمياً عقب عيد الأضحى، واتفقت الأحزاب الأربعة على الاندماج تحت لواء «المصريين الأحرار»، فى الوقت الذى تستمر فيه المفاوضات للاندماج مع حزب الدستور. وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إنه توافق على دمج حزبه داخل «المصريين الأحرار» لاتفاقهم فى الأيديولوجية والأفكار، ولضرورة توحد جميع القوى الليبرالية فى حزب واحد، لتوحيد قواها والعمل بشكل قوى فى الشارع. وقال أحمد سعيد، رئيس المصريين الأحرار، إنه سيرأس الحزب الذى يضم «الجبهة والوعى والمحافظين» ولن يكون هناك مجلس رئاسى، لافتاً إلى أن جميع إجراءات اندماج الأحزاب انتهت عدا اسم الحزب الذى يجرى حالياً الاتفاق عليه.