«يا أرض اتهدى ما عليكى قدى».. مثل شعبى ينطبق عليه؛ فهو يتجول يومياً فى سوق البشارية للأغنام والعجول، ممسكاً فى يده خروفاً كبيراً ذا فروة كثيفة بنية اللون، وهو الخروف الأكبر فى السوق، ينظر إليه ويتمتم بعبارات تحميه من الحسد: «خمسة وخميسة للى ما يصليش على النبى»، ثم ينظر إلى زبائن السوق ويقول: «إحنا تعبانين فى تربيته». منصور محمد، راعى أغنام من مدينة أسوان، يقدر قيمة الخروف الذى كلفه كثيرا فى تربيته؛ لذا يريد أن يبيعه بثمن مرتفع: «يوم عيد عندى لما بشوف الغنم بيكبر وبيتباع بسعر كبير، وربنا بيكافئنى فى غنمى وخرفانى وبيتباعوا بسعر كبير، والحمد لله أفتخر إن معايا أكبر خروف فى السوق الأيام دى ومش هبيعه إلا لو جاب 4 آلاف جنيه؛ لأنه ما يقلش عن عجل صغير، أنا مربيه تربية خاصة وبهتم جداً ومدلعه على الآخر، الخروف معايا منذ أكثر من عام». «منصور» يرى أن الأغنام هذا العام سعرها متوسط ومع ذلك لا يوجد طلب كبير عليها، بمعنى أن العرض أكثر من الطلب، وقال إن أسعار الكيلو البلدى وصلت إلى 35 جنيها واللحم البشارى وصل إلى 30 جنيها، ولا أحد يعرف سبب ضعف الإقبال.