التقارير الطبية للرؤساء (1)

صارت الحالة الصحية لمرشحى الرئاسة مصدر لغط وجدل نتيجة عدة عوامل منها مناخ عدم الشفافية الذى ما زلنا نعيش فيه، وأيضاً ثقافة الخوف والخجل من إعلان المرض وكأنه عورة والمسيطرة على عقليتنا وسلوكنا الاجتماعى، فمن مرشح يتهم صديق النضال بأنه يعانى من فيروس سى وينكر أنه كتب فى طلب عفوه الصحى أنه يعانى من توقف مراكز التنفس! إلى مرشح آخر ينكر تعرضه لجلطة مخ، وبينهما قلب مفتوح وقساطر وتضخم فى عضلة القلب وسكر وقروح فى الساق وتصلب شرايين وخلافه!! الموضوع ضبابى، والغرض ليس اختيار مرشح يدخل الأولمبياد، بل اختيار مرشح يدخل القلوب والعقول بالشفافية، والسؤال الذى يفرض نفسه قبل هل يصلح أم لا، هو هل من حقنا أن نعرف أم لا؟
لمعرفة الإجابة تعالوا معاً ندخل إلى كواليس البيت الأبيض لنتعرف على التقارير الطبية للرؤساء الأمريكان والتى سيندهش القراء من دقتها المتناهية وفضولها الاستفزازى الذى يجعل من عدد حصوات الحالب رقماً لا تقل أهميته عن عدد الرؤوس النووية فى الترسانة العسكرية!!
البداية مع الرئيس الحالى أوباما والذى بلغ وزنه عند الولادة ثمانية أرطال وأوقيتين! بدأ التقرير بطفولته فى إندونيسيا التى أُصيب فيها بالحصبة والجديرى وتعرض هناك لكثير من الحيوانات ناقلة الأمراض من الخنازير والدجاج حتى البط والتماسيح!! وهناك أيضاً تعرض لجرح قطعى من اليد حتى الكوع احتاج 20 غرزة وترك ندبة قبيحة، فى المرحلة الثانوية عانى من حب الشباب وتناول الماريجوانا وأقنعه أحد الأصدقاء بعدم حقن الهيروين حتى لا تقتله فقاعة هواء تنتقل من الحقنة إلى الشريان، عانى أوباما من إسهال أثناء زيارته لكينيا 1988، وأعلنت أحد أفراد أسرته عن أنه يشخر بصوت عال! وللاطمئنان على لياقة الرئيس البدنية والذى كان يلعب الباسكيت أثناء المرحلة الثانوية عرف الأمريكان أنه يركض ثلاثة أميال بدون تعب، طول أوباما ستة أقدام وبوصتين ووزنه 165 رطلاً ومقاس أحذيته بالمقاس الأمريكى 13 ونصف وهو أشول!!
أما جورج بوش الابن فقد أجرى عملية اللوز وهو فى سن الخامسة، والزائدة الدودية 1956، وإزالة كيس دهنى 1960، عانى بوش من متاعب البواسير بداية من 1968، تقرير فحص الجيش الأمريكى أكد أن بوش ليس لديه ضرس العقل! فصيلة دمه «o»، كان يشرب الخمر وضُبط مخموراً وهو يقود سيارته 1970 وكتب الأطباء تقريراً 1999 بأنه أقلع عنها، اكتشف الأطباء زوائد فى القولون وهى من النوع المتحول إلى سرطان فى 1998 وأزيلت بعدها، فى 4 أغسطس 2001 أزال بوش الابن بالنيتروجين السائل تقرنات جلدية من النوع الذى يتحول إلى سرطان جلد.
غداً نستكمل الرحلة.