"بربي ولادي ال6 بالحلال" جملة قالها سائق أتوبيس من المنيا، بعدما أعاد مبلغ 193 ألف جنيه إلى صاحبها بعد مرور 10 أيام من البحث عن المبلغ عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ورفض المكافأة التي عُرضت عليه وهي مبلغ 10 آلاف جنيه. وقال علي كمال علي أحمد، 43 عامًا، يعمل سائق أتوبيس ركاب بين القاهرةوالمنيا تابع لشركة الوجه القبلي للنقل، إن ما فعله برد المبلغ الذي وجده فرض على كل إنسان، موضحًا أنه خلال تواجده في موقف سيارات عبود، لتحميل الركاب المتجهة إلى المنيا، وجد بجوار الأتوبيس كيس أسود الخاص بجمع القمامة، فتوجه إليه لإبعاده، وخلال حمله له وجد داخله شيء ثقيل ما دفعه لفتحه فوجد داخله مبلغ من المال قدره 193 ألف جنيه. أضاف السائق، أنه فور العثور على المبلغ المالي رفض تسليمه لإدارة الموقف، وعقب عودته إلى المنيا نشر واقعة عثوره على المبلغ المالي وطلب من صاحبها التواصل معه وشرح تفاصيل الحقيبة حتى يُعيدها إليه، وبعد مرور 10 أيام فوجأ باتصال هاتفي من سيدة تُدعى نور أكدت ملكها للمبلغ المالي وشرحت بالتفصيل الحقيبة وجميع المواصفات ثم حضر والدها وزوجها واستلما المبلغ وعرضا عليه مبلغ 10 آلاف جنيها كمكافأة له إلا أنه رفضها. وقال السائق، إن لديه 6 من الأبناء هم حسناء في الصف الأول الثانوي، وأحمد في الصف السادس الابتدائي، ومصعب في الصف الثالث الابتدائي، ورقية في الصف الأول الابتدائي، ورنا 6 سنوات، ومُعاذ 4 شهور، وأنه رفض أن يأخذ المبلغ الذي وجده بسبب حرصه على العيش بالمال الحلال، مؤكدًا أن تلك الواقعة لم تكن الأولى خلال عمله، ففي عام 2005 وخلال عمله على سيارة تاكسي داخل مدينة المنيا، وجد حقيبة داخلها 4700 دولار، و1400 ريال سعودي، وربع كيلو جرام من الذهب، وتم تسليمها إلى قسم شرطة المنيا الذي أوصلها لأصحابها. وتداول مُستخدمو صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قصة ذلك السائق الأمين، مطالبين اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا بتكريمه حتى يكون قدوة للجميع ونموذجا مشرفًا يُقتدى به.