في تطور جديد للعمليات الإرهابية، أعلنت "كتائب الفرقان"، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن حادث استهداف القمر الصناعي المصري بالمعادي، وهو يشير إلى انتقال العمليات من سيناء إلى وسط القاهرة، والتي بدأت باستهداف موكب وزير الداخلية بمدينة نصر. وجاء إعلان الحركة تبنيها العملية الإرهابية في المعادي، عبر فيديو بثته على موقع "يوتيوب"، يظهر كيفية مراقبة موقع التفجير قبل موعد العملية، ورصد الأهداف المرجوا تدميرها خلال العملية، كما أظهر الفيديو بعض كتائب القوات الخاصة أثناء التوجه للتنفيذ، وحتى قيام تلك القوات بإطلاق قذيفتي "أر بي جي" على محطة الأقمار الصناعية. كان الظهور الأول لكتائب الفرقان، في شمال مالي، وتضم عدد من الجنسيات المختلفة وتتبنى عدد من العمليات الإرهابية في المغرب العربي، وكان الظهور الأول لها بالقاهرة، عندما أعلنت تبنيها إطلاق قذيفتين "آر بى جى" على سفينة البضائع "كوسكو آسيا" أثناء مرورها فى المجرى الملاحى لقناة السويس. قالت الكتائب في بيان لها، إن تلك العملية تأتي خلال الحرب لما أسمتهم "قوى الكفر" التي تريد استئصال الإسلام من مصر، في معركة أسموها "معركة المصير"، مشيرا إلى أن العدو الأول لها هو "نظام الحكم العلماني". وأعلنت الكتائب، في البيان الثالث لها في مصر منذ بدأت عمليتها، تبنيها استهداف محطة القمر الصناعي بالمعادي، مؤكدة أنه "لسان سحرة فرعون"، فيما أعدوه رسالة لما أسموهم ب"إعلام الكفر"، وأنهم قادمون للقضاء عليهم. وأعلنت الكتائب في وقت سابق، مسؤوليتها عن عملية قتل العقيد محمد الكومى، بطريق الإسماعيلية، وتعد هذه الكتيبة هى الأشرس فى المنطقة؛ فهى تنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال فى الجزائر، التى كانت قد وُلدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة، واستطاعت أن تبنى قواعد خلفية لها فى مناطق الصحراء الكبرى ومن بينها شمال مالى منذ سنوات، لتنطلق منها لشن عملياتها؛ لذلك فهى التنظيم المسلح الأقدم فى المنطقة والأكثر خبرة، وأيضا الأقدم فى التواصل وإقامة العلاقات مع شيوخ القبائل في الشمال الإفريقي.